غادر الوفد الإسرائيلي العاصمة المصرية القاهرة أمس، دون الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد «الهدنة المؤقتة» في قطاع غزة، التي دخلت حيز التنفيذ صباح الثلاثاء، وينتهي العمل بها اعتبارا من الثامنة من صباح اليوم الجمعة. إلى ذلك دعت كتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة المقاومة «حماس»، الوفد الفلسطيني المشارك باجتماعات القاهرة، إلى عدم قبول تمديد الهدنة دون موافقة الإسرائيليين على تحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني، بما فيها إنهاء الحصار على قطاع غزة. متهمة الإسرائيليين بالمماطلة. وقال متحدث باسم كتائب القسام، في بيان أذاعه تلفزيون «الأقصى»، الذي يبث من غزة مساء أمس الخميس، إنه في حالة إذا ما تم التوصل إلى اتفاق بشأن تحقيق المطالب الفلسطينية، التي تتضمن «وقف العدوان» و «إنهاء حقيقي للحصار»، فإنه في هذه الحالة يمكن قبول تمديد وقف إطلاق النار. وتابع المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس بقوله: «إن لم تتم الموافقة على مطالب شعبنا، فإننا ندعوه للانسحاب من المفاوضات»، في إشارة إلى الوفد الفلسطيني المشارك باجتماعات القاهرة، وأكد المتحدث نفسه أن «المقاومة جاهزة لفرض شروطها على الاحتلال». وعقد اجتماع في وقت متأخر من مساء الخميس، بين الوفد الفلسطيني، الذي يضم ممثلين عن مختلف الفصائل، بما فيها حركتا «حماس» و «الجهاد الإسلامي»، و «منظمة التحرير الفلسطينية»، مع مسؤولين مصريين، لبحث تمديد الهدنة، التي تم التوصل إليها في وقت سابق الاثنين.. وبعد قليل من مغادرة الوفد الإسرائيلي القاهرة، نقلت الإذاعة العبرية عن وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، دعوته الاتحاد الأوروبي إلى إرسال مراقبين إلى المعابر الحدودية مع قطاع غزة، للإشراف على التبادل التجاري بين القطاع والعالم الخارجي، مؤكدا أن «إسرائيل لا ترغب في أن تدير مرة أخرى شؤون غزة».