تعقد مؤسسة الفكر العربي مؤتمرها «فكر 13» في الثالث من ديسمبر بمدينة الصخيرات المغربية، بعنوان «حلم الوحدة وواقع التقسيم»، برعاية الملك محمد السادس بن الحسن. ويطرح المؤتمر موضوع التحولات الجيو سياسية والجيو اقتصادية الكبرى في المنطقة العربية، وتأثيرها في إعادة صياغة الخريطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المنطقة، في ظل التطورات العالمية والإقليمية وتداعيات ما سمي ب «الربيع العربي». في هذا السياق، أكد صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفكر العربي، أن المؤسسة تسعى من خلال موضوع «فكر 13»، إلى مناقشة دور المنظمات الإقليمية في تنظيم الحياة السياسية والاقتصادية عربيا، وتقييم هذا الدور، فضلا عن قراءة أهداف القوى الدولية ومصالحها وتحليلها. وأوضح الأمير بندر بن خالد، أن محاور المؤتمر تتركز على التحديات والمعوقات التي تواجه مسألة التكامل والوحدة ما بين الدول العربية على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي. ويناقش الخبراء والمفكرون والمحللون السياسيون والاقتصاديون وصناع القرار من مختلف الدول العربية هذه التحديات وسبل العمل المستقبلية لمواجهتها. كما يخصص المؤتمر محورا يتعلق بالخطط والاستراتيجيات التي تبحث في عمق المخاطر الأمنية والثقافية الراهنة التي تطال الوطن العربي، مركزا على جوهر تعزيز الحوار المنتظم بين المثقفين والمفكرين والاستراتيجيين العرب حول القضايا الأمنية والاقتصادية والسياسية والثقافية. من جانبه، أوضح المشرف العام على مؤتمرات «فكر» حمد بن عبدالله العماري، أن مؤسسة الفكر العربي من خلال مؤتمرها «فكر» الذي ينعقد كل عام في مدينة عربية مختلفة، تسعى إلى تأمين منصة تجمع بين المثقفين والمفكرين والخبراء والمحللين السياسيين والاقتصاديين والاستراتيجيين المهتمين بالشأن العربي، لمناقشة قضايا الوضع الراهن وتبادل الآراء والرؤى المستقبلية عربيا وإقليميا وعالميا.