شددت الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، على ضرورة أن يكون هناك تعاون في مجال الأمن الفكري بين «برنامج الأمان الأسري» و«كرسي الأمير نايف للأمن الفكري» التي تشرف عليه جامعة الملك سعود، مشيرة في تصريح إلى «الحياة» إلى أن هناك دراسات مقدمة للمرأة السعودية بهدف تعزيز الأمن الفكري لديها، مطالبة بأن يكون برنامج الأمان الأسري مواكباً لتلك الدراسات. وقالت الأميرة عادلة بنت عبدالله خلال فعاليات افتتاح «مؤتمر الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف» في الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة: «نتمنى أن يكون هناك تعاون في مجال الأمن الفكري بين برنامج الأمان الأسري وكرسي الأمير نايف للأمن الفكري التي تشرف عليه جامعة الملك سعود، لاسيما وأن البرنامج أبرم تعاوناً مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية كخطوة اعتبرها إيجابية بالنسبة لبرنامج الأمان الأسري». وعن رؤيتها حول الدراسات التي تهتم بشؤون المرأة، أشارت إلى أن هناك دراسات مقدمة إلى المرأة السعودية في مجال تعزيز الأمن الفكري لديها ولدى أسرتها، بهدف توعيتها بتأدية دورها كشريك فعلي للرجل في مكافحة الإرهاب، ولفتت إلى ضرورة أن يواكب «البرنامج» الدراسات المقترحة وأن يعمل على تطويرها. وأضافت: «يجب أن تستمر الجهود في هذه القضية الوطنية والإقليمية والدولية، وأن تتكاتف جميع القطاعات التعليمية وغيرها لمكافحة هذه الظاهرة»، لافتة إلى أنها تؤيد وجود فريق علمي نسائي لمكافحة ظاهرة الإرهاب، وأن الجميع يعمل في سبيل خدمة المرأة والطفل والرجل على حد سواء، شريطة أن تتكاتف جهود المؤسسات الحكومية بعضها البعض. وقالت الأميرة عادلة في كلمة لها خلال الافتتاح، ان الإرهاب ظاهرة مركبة ومعقدة وأسبابها كثيرة ومتداخلة وكلها تسهم في إنتاج العنف بنسب متفاوتة لذا لابد من شمولية دراستها للتعرف على كيفية الحد من مسبباتها والتعامل مع تداعياتها. ونوهت إلى دراسة طرحت في المؤتمر الدولي الثالث للمحللين النفسيين 2008، للدكتورة منى حسن والتي أشارت فيها إلى أن ممارسة العنف ضد الطفل، تؤدي إلى هروبه من كنف الأسرة إلى الشارع وهو أقصى تبعات العنف الأسري، ما يشكل نواة للعنف والجريمة والإرهاب. وأبرزت الأميرة عادلة، دور الأسرة في تربية النشء بوصفها مؤسسة اجتماعية مسؤولة عن التنشئة الاجتماعية وفق ثقافة الحوار والتسامح، مؤكدة أهمية دور المرأة في غرس قيم التسامح وقبول الآخر بوصفها مربية في المنزل أو معلمة في المدرسة أو الجامعة. وأضافت: «توجيه التوعية للمرأة ومشاركتها في البرامج التعليمية والتربوية ضرورة لا غنى عنها، كونها تسهم في التأثير على الأسرة كمؤسسة رئيسية في نشر القيم وتأسيس الاتجاه الفكري للأبناء».