تعرضت محافظات منطقة جازان مساء أمس الأول لهزة أرضية بلغت قوتها 3.77 درجة على مقياس ريختر، أثارت الذعر في أهالي محافظات صبيا، ضمد، أبو عريش، الداير، الريث وبيش، بالإضافة إلى عدد من المحافظات والمراكز والقرى التابعة للمنطقة، ولم تحدث أي إصابات أو أضرار. لا بلاغات بأضرار وأوضح مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين المهندس هاني زهران، أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي رصدت هزة ارضية مساء امس الأول الاحد في 11.21 دقيقة و11 ثانية وكانت بقوة 3.77 درجة على مقياس ريختر والموقع خط طول 42.71 وخط عرض 17.37. من جهة أخرى، أكدت المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة جازان على لسان متحدثها الرائد يحيى القحطاني، أنها لم تتلق أي بلاغات بأضرار من جراء الهزة الأرضية، مشيرا إلى أنهم تلقوا بلاغات بشعور بالهزة من المواطنين، مؤكدا استعداد الدفاع المدني للتعامل مع الحالات الطارئة لا قدر الله. وأكد عدد من سكان منطقة جازان، انهم شعروا بالهزة التي استمرت لعدة ثوان، ولم ينتج عنها أي آثار سواء على الأشخاص أو على المنازل، سوى بعض التشققات في المنازل الشعبية وسقوط بعض الصخور الجبلية. «عكاظ» نفذت جولة ميدانية في بعض المراكز والقرى التي ضربتها الهزة، والتقت عددا من المواطنين حيث قال محمد سالم العقيد من سكان مركز الحقو بمحافظة بيش، إنه شعر بالهزة عند الحادية عشرة مساء. ويضيف «فزعت عندما اهتزت أغراض الغرفة وتساقطت بعض الأكواب الزجاجية والأغراض كما ساد الأسرة الذعر والخوف من هول الهزة». قوة الهزة فيما قال يعقوب أحمد، إن كامل المنزل اهتز حيث تحركت الأبواب والنوافذ بالإضافة إلى ستائر المنزل التي سقطت من قوة الهزة. من جهته، أوضح ل«عكاظ» محمد النجعي من سكان مركز الكدمي، أنه كان في فناء المنزل عندما شعر بهزة أرضية فجعوا بها، وأفاد أنه عند حدوث الهزة وقعت بعض محتويات الأثاث ولم تحدث أي تصدعات في المباني، لافتا إلى أن بعض المواطنين خرجوا من منازلهم خشية سقوطها خاصة سكان المباني التي تعاني من ضعف الإنشاء. وبين المواطن حسين النجعي من قرية النجوع التابعة لمحافظة صبيا، ان الاهالي شعروا بالهزة، مشيرا إلى أن القرية تقع قرب جبل عكوة البركاني، وهو ما يشكل خطرا على حياتهم، وقال المواطن مصعب الحربي انه شعر بالهزة وكانت خفيفة ولم ينجم عنها أي ضرر. تخوف شديد من جهة ثانية، تسببت الهزة الأرضية في تشققات جبل ماغص بمركز الحقو، ما أدى إلى انهيار عدد من الصخور العملاقة مستقرة بذلك بالقرب من حارة «رماح» بالحقو وقد تداهم المنازل المجاورة لها في أي وقت، حيث أبدى السكان تخوفهم الشديد من تلك الصخور العملاقة مشيرين إلى أن انزلاقها يشكل خطرا حقيقيا على المنازل وأولادهم. هذا ورصدت «عكاظ» صخرة ضخمة ترتفع نحو 15 متراً تقريبا عن المنازل المجاورة، حيث بدأت تنفصل عن الجبل وتوشك على السقوط بفعل الهزة الأرضية وبعض عوامل التعرية حيث يقدر طول الصخرة بعشرة أمتار وعرضها بخمسة أمتار وبات سقوطها وشيكا. يقول إبراهيم محمد طرشي إن الهزة تسببت في تشققات في الجبل وسقطت بعض الصخور، الأمر الذي أصبح مقلقا للغاية إذ إنها تهدد الجميع بالخطر جراء انزلاقها المفاجئ على المساكن. وأضاف: أخشى كثيرا أن يصيب أسرتي والجيران مكروه من تلك الصخرة الضخمة التي سبق أن اطلعنا الجهات الحكومية عليها، والآن هي تشكل خطرا حيث تسببت الهزة في انزلاقها بالقرب من المنازل ولوقوع منازلنا تحتها. مؤكداً أنه لا يهنأ بالنوم هو وعائلته خوفا من سقوط الصخرة على سقف منزله في أي وقت. سقوط صخرة كما قال صالح خيطي إن أصحاب المنازل القريبة من ذلك الموقع يعيشون في حالة قلق شديد بسبب الصخرة التي باتت تهدد حياتهم. وأضاف «سبق أن شكلت إمارة وأمانة المنطقة لجنة للوقوف على هذه الصخرة ولكن الهزة تسببت في انهيارها والتدحرج نحو المنازل حيث أصبحت لا تبعد إلا بضعة أمتار، كما تسببت أيضا في تشققات في الجبل».