قتل أكثر من 20 شخصا في أحدث معارك بين الفصائل المسلحة للسيطرة على مطار طرابلس، وتسبب القتال في حريق كبير على مقربة من صهاريج في مستودع الوقود بالمدينة.. وقالت الحكومة الليبية في بيان أمس إن المستشفيات في طرابلس استقبلت 22 جثة و72 جريحا. وأشارت إلى أنها تتابع بشكل مستمر ومكثف جهود الوساطة التي تبذلها اللجان المكلفة والوسطاء من أجل إيقاف هذه الاعتداءات والعمل على إعادة الحياة الطبيعية إلى طرابلس. وأضاف البيان أن هناك عقبات تواجه هذه الجهود نتيجة تعنت المجموعات المعتدية على المدينة. وبدت العاصمة اهدأ أمس إلا من انفجارات متفرقة، لكن النيران ما زالت مندلعة في 8 صهاريج في مستودع الوقود في طرابلس القريب من المطار بعد اصابته بصاروخ أمس ما ادى الى تصاعد سحابة من الدخان الأسود فوق المدينة. وحذرت وزارة النفط من أن الصهاريج يمكن ان تنفجر ودعت وزارة الصحة أن تكون مستعدة في حالة وقوع خسائر بشرية. وأخلت معظم الحكومات الغربية سفاراتها بعد اندلاع الاشتباكات في طرابس وبنغازي قبل أكثر من اسبوعين خوفا من انزلاق ليبيا من جديد إلى الحرب الأهلية. ويهاجم المسلحون المطار بالصواريخ ونيران المدفعية لإخراج منافسيهم من مدينة الزنتان الجبلية بعد أن سيطروا على المطار منذ سقوط نظام القذافي في طرابلس عام 2011. وفي بنغازي تحالف مقاتلون اسلاميون وثوار سابقون لمحاربة القوات الحكومية واحتلوا قاعدة عسكرية للقوات الخاصة في الأسبوع الماضي وطردوا الجيش إلى خارج حدود المدينة. وعجزت الحكومة المركزية والجيش ذو الامكانات المحدودة عن السيطرة على الكتائب المسلحة.