واصلت آلة الحرب الإسرائيلية مجازرها في غزة أمس، مخلفة 120 شهيدا بينهم 45 شهيدا في عدوان على مدرسة تابعة للأونروا في رفح، رغم الحديث عن انسحاب جزئي وإعادة الانتشار، فيما وضعت الفصائل الفلسطينية أربعة شروط لوقف اطلاق النار. وحدد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية المشارك في محادثات القاهرة قيس عبدالكريم، الشروط بانسحاب القوات الاسرائيلية، انهاء الحصار، الافراج عن الاسرى الذين تم اعتقالهم من صفقة شاليط والافراج عن النواب والافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى، وبدء إعادة الاعمار. وأوضح عضو الجبهة ماهر الطاهر أن الوفد الفلسطيني قدم للمسؤولين المصريين، أمس، الورقة التي تتضمن هذه الشروط، وأن مصر ستتبنى المطالب التي يقدمها الوفد الفلسطيني الموحد. ودانت دول عربية وغربية ومنظمات اقليمية ودولية مجزرة المدرسة الأممية وهي المرة الثالثة التي يقصف فيها الاحتلال مدرسة تصم نازحين فلسطينيين، وقد وصف الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون هذه المجزرة بأنها عار اخلاقي وعمل اجرامي. وقد ارتفع مساء أمس عدد شهداء العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة لليوم الثامن والعشرين على التوالي الى 1838 شهيدا وأكثر من 9400 جريح. في حين أعلنت سلطات الاحتلال مقتل 64 عسكريا وثلاثة مدنيين إسرائيليين، وإصابة أكثر من 530 غالبيتهم من المدنيين، في حين أحصت كتائب القسام الجناح المسلح لحماس مقتل 161 جنديا إسرائيليا، كما أعلنت اسرائيل مقتل الضابط هدار غولدين، الذي فقد في غزة يوم الجمعة، بعدما اتهمت حماس باختطافه متذرعة بذلك لتعليق وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، بعد نحو 3 ساعات من بدء سريانه، وارتكبت مجزرة رفح. إلى ذلك، كشفت مجلة «دير شبيغل» الأسبوعية الألمانية أن إسرائيل تجسست على محادثات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الهاتفية خلال دبلوماسيته المكوكية للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي باءت بالفشل في وقت سابق هذه السنة. وأشار التقرير إلى أن الإسرائيليين وجهاز استخبارات آخر على الأقل تنصتا على مكالمات كيري الهاتفية أثناء محاولته التوسط بين الطرفين، في تطور رأت الأسبوعية الألمانية أن من شأنه إثارة توتر إضافي العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.