** لست مع من يعتقد أن قضية تنامي التعصب في وسطنا الرياضي مرده الجهل، ولا مع من يعتقد أن الإعلام الجديد هو السبب في هذا التعصب الذي بات يتبارى من خلاله الكل دون استثناء في إبراز عدتهم وعتادهم ومن يخرج عن هذا الإطار قد يصنف أنه عميل وخائن لناديه..!! ** الإعلام الذي يطلب منه أن يكون دوره توعويا في هذه القضية وجد نفسه جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل..!! ** ثمة مشجعون يرون أن من أبسط حقوقهم هو المباهاة في مدرجات الأندية بعشقه لناديه والولاء له، والويل والثبور لكل من يناقشه في تعصبه..!! ** الطرح الإعلامي في الصحف بشقيها الورقي والإلكتروني، والبرامج الرياضية بكل مكوناتها تلفزيون وإذاعة باتت تصب في ذات الاتجاه التعصبي بل أنها تتحدث أحيانا بلغة نادينا أكبر من ناديكم وأن قلت غيرها أخشى من العبارات الفاسدة أن تطالني مثل ما طالت غيري من الذين قالوا لا للتعصب..!! ** وإذا أردت أن تعرف كل متعصب على حقيقته من رئيس ناد لمدير مركز إعلامي لعضو شرف وعضو مجلس إدارة وإعلامي وعاملين في القيادات الرياضية تصفح مواقع التواصل الاجتماعي التي في ساعة ستقدم لك حقيقة تعصب أضر بالرياضة..!! ** اليوم مع تنوع المنابر وغياب الرقيب الذاتي كل شيء ممكن أن يقال تحت ما يسمى بحرية الرأي المطلقه وما عليك إلا أن تقبل وأنت ساكت، وإن تحدثت ستكون وقتها تحت وطأة شتائم يتناوب في تأديتها ثلة من المتخصصين في هذا النوع من الكلام المؤلم..!! ** ومع هذا المد التعصبي ضاعت حقيقة الروح الرياضية التي كنا نرددها لغاضب أو منفعل ب «خل روحك رياضية» لأن مجرد قولها قد تجد من يقول هذا كان زمان..!! ** وحتى أكون منصفا وواقعيا أستثني من هذه القضية الساخنة قضية التعصب، اللاعبين فهم الآن من ابتعدوا عن هذا الصراخ وتفرغوا للملعب وإن حدث تجاوز من أي لاعب ينتهي في وقته..!! ** وحينما أستثني اللاعبين من مشاركة الآخرين لعبتهم المفضلة التي شعارها أنا متعصب إذن أنا موجود، فلدي من الأدلة الكثير قد تجدونها في إجابتكم على هذه الأسئلة..! ** هل سمعتم أو قرأتم عن لاعب يقلل من ناد منافس أو لاعب منافس أو يدخل في قضية جدلية مع أحد في وسائل التواصل الاجتماعي..؟! ** هل هناك لاعب من لاعبي الأندية المتنافسة قال ما يقال اليوم من آخرين في الحكام..؟! ** هل تم في يوم من الأيام أن تشاجر لاعب في برنامج رياضي مع زميل له كما هو حاصل من قبل زملائي المحترمين جدا..؟ ** اللاعبون الذين وجدت البرامج والإدارات ووسائل الإعلام المتخصصة من أجلهم هم فقط خارج سياق هذا التعصب الذي اجتاح الوسط الرياضي وينبغي العمل على الاستفادة منهم من خلال التواجد في الإعلام بكثافة، فهم القادرون على ردم الهوة التي خلفها المتعصبون..!! ** المراكز الإعلامية هي بيت الداء وأظن أن الاستغناء عنها أمر مهم والاستعانة كبديل عن ولاد الصحافة بعضو علاقات عامة أرى أنه حل مناسب بعد أن فشل الإعلاميون في إدارة هذه المراكز..!!