أوضح رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية بجامعة الدول العربية الدكتور هادي بن علي اليامي أن نداء خادم الحرمين الشريفين للقادة والعلماء يأتي في إطار رص صفوف الأمة وإنقاذها من الذين يحاولون تشويه صورة الإسلام. وقال اليامي: لا يسعني إلا أن أثمن المضامين الهامة والمصيرية التي اشتملها الموقف التاريخي والمسؤول لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، فهو وإن حمل قادة العالم مسؤولياتهم فيما خص نبذ الإرهاب والتطرف إلا أنه أكد مجددا على أن الإرهاب والتطرف لا دين لهما، كما أن استباحة الدماء والتمثيل بالجثث والتنكيل بالحرمات ليست من شيم الإنسانية فما بالنا بالإسلام الدين الذي نسخ كل القيم والمثل والمبادئ الأخلاقية وحقوق الإنسان ليشكل رسالة سامية وغير مسبوقة، رسالة عمادها السلام والتسامح والكرامة لجميع البشر. وإنه لمن الطبيعي أن تكون المملكة رائدة في التصدي للفكر والحركات الإرهابية بحكم ريادتها في العالم الإسلامي وأيضا مكانتها العالمية وهي حريصة على الاعتدال والوسطية في الدين، ولا ننسى أن السعودية هي من أكثر الدول التي عانت من الإرهاب نتيجة التطرف الذي ضرب المنطقة. إن النداء الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين واضح لكل ذي لب، كما أننا نضم صوتنا لصوت كلمة الحق التي وجهها حفظه الله لقادة وعلماء الأمة والمخلصين من أبنائها بأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وأن يقولوا كلمة الحق ضد الطغمة التي شوهت الدين الحنيف وأمعنت في محاولات تمزيق الأمة وتشويه الرسالة المحمدية السامية. كما أن موقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه القضية الفلسطينية غير مستغرب بل هو موقف راسخ منذ قيام المملكة العربية السعودية فهو حافل بالمواقف المشرفة والداعمة لفلسطين وشعبها إزاء الهجمة البربرية التي يتعرض لها الشعب المحاصر في سجن غزة الكبير ، إذ لا يمكن تصور أن تكون المملكة إلا في طليعة المواقف المساندة للحق الفلسطيني في الحياة وقيام دولتهم بكامل حقوقها، ولا يمكن تجاهل الدعم المعنوي والمادي والإغاثي الذي تقدمه المملكة للفلسطينيين.