استعادت قوات الجيش الليبي تحت قيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، السيطرة على معسكر الصاعقة الرئيسي في مدينة بنغازي الليبية بعد معارك بين قوات حفتر ومسلحين. وأوضح اللواء المتقاعد خليفة حفتر في تصريح صحفي، أن قواته تبسط سيطرتها على بنغازي وأنه انسحب من بعض المواقع لأسباب تكتيكية، مضيفا أن ادعاء الميليشيات السيطرة على بنغازي أكاذيب. وقالت مصادر عسكرية في بنغازي، «إن الجيش الليبي التابع لحفتر جدد قصفه لكتيبة 17 فبراير ومعاقل أخرى للمسلحين ببنغازي، كما تمكن شباب مسلحون موالون لقوات حفتر من السيطرة على مديرية أمن بنغازي من قبضة المجموعات المسلحة». وقتل نحو 200 شخص منذ اندلاع القتال قبل أسبوعين في العاصمة وفي مدينة بنغازي شرق البلاد، حيث استولى تحالف من المتطرفين على قاعدة كبرى للجيش في بنغازي. هذا وترددت أصداء انفجارات القذائف المدفعية والمدافع المضادة للطائرات في طرابلس، بعد يوم من موافقة الفصائل على هدنة تسمح لرجال الإطفاء بإخماد حريق اندلع في أحد مخازن الوقود جراء إصابة أحد الخزانات بصاروخ. ولم تتمكن الحكومة المركزية الهشة في ليبيا وجيشها الحديث النشأة بعد ثلاث سنوات من الإطاحة بحكم القذافي، من فرض سيطرتها على الكتائب المسلحة للثوار السابقين الذين باتوا صناع القرار السياسي في البلاد.