تمتلك وزارة الداخلية منظومة من التقنية الحديثة المتطورة لمراقبة أمن الحدود البرية والجوية والبحرية، والتصدي لأية محاولات لاختراق تلك الحدود. وعززت الوزارة ممثلة في المديرية العامة لحرس الحدود، بالتعاون مع القيادة العامة لطيران الأمن تعزيزاتها الأمنية على كافة الحدود، بإشراك قطاع طيران الأمن لمراقبة الحدود عبر طائراته التي تمتلك مواصفات حديثة عالية لرصد أية محاولات تسلل وتهريب. وقد تم تدعيم الدوريات البرية لحرس الحدود مؤخرا بأول دفعة من السيارات المصفحة والمجهزة بكامل المعدات والأجهزة اللازمة لأداء العمل في الظروف المختلفة، إضافة للحماية الأمنية الكافية للطاقم العامل عليها، وهناك دفعات أخرى لدعم كافة الدوريات البرية على حدود المملكة. ولدى وزارة الداخلية خطط مدروسة لتحديث وتطوير حرس الحدود ضمن منظومة مشاريع أمنية متكاملة لحماية الحدود، ومن أهم المشاريع الاستراتيجية مشروع السياج الأمني على الحدود الشمالية والجنوبية ويهدف للوصول إلى أعلى درجات السيطرة الأمنية، وقد حقق حرس الحدود شوطا كبيرا في هذا المجال، ما يعزز من ضبط الحدود والحد من عمليات التهريب والتسلل، ويمتاز المشروع بإنشاء منظومة إلكترونية للمراقبة والسيطرة تتكون من أبراج مراقبة واتصالات وأنظمة متكاملة من الرادارات والكاميرات الحرارية. ويعد السياج الأمني للحدود الشمالية الذي أقيم على مسافة 890 كم تقريبا والمزود بأحدث الوسائل العسكرية التقنية، أحد أهم الأسباب في خفض نسبة التهريب شمالي المملكة، فيما تستكمل حاليا مراحل مشروع السياج الأمني على الحدود الجنوبية ويعد الأصعب لصعوبة التضاريس الجنوبية، وستكون هناك منظومة متكاملة من الرادارات مختلفة المهام والأبعاد، وكاميرات بصرية وأجهزة بحث بأشعة الليزر، إضافة لشبكة من أجهزة الاستشعار البحرية التي تساعد على اكتشاف السفن. 5 مطارات لحرس الحدود وتمتلك المديرية العامة لحرس الحدود 5 مطارات في الربع الخالي وهي البطحاء، شبيطة، عردة، ذعبلوت وأم الملح، وتهدف لمساندة أعمال حرس الحدود للنقل والإسناد والإخلاء الطبي وأعمال النقل والدعم اللوجيستي والإخلاء، وكانت تشكل صحراء الربع الخالي تحديات لأعمال حرس الحدود بسبب صعوبة تضاريسها. ويلقى منسوبو حرس الحدود اهتماما كبيرا وقد اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية تخصيص طائرة خاصة لمنسوبي حرس الحدود العاملين في منطقة الربع الخالي وعائلاتهم، لتسيير 12 رحلة أسبوعيا لصعوبة التضاريس، لنقل منسوبي حرس الحدود وعائلاتهم من مواقع أعمالهم إلى مناطق إقامتهم في كل من الرياض وجازان وشرورة ومن ثم إعادتهم مرة أخرى إلى العمل. كاميرات حرارية ومن الأدوات المميزة التي يمتلكها حرس الحدود «الكاميرات الحرارية» وتساعد الأنظمة الرقابية المستخدمة في الحد من التهريب في المناطق الحدودية والقبض على المهربين والمتسللين، إذ يستخدمها حرس الحدود منذ أعوام عدة بطريقة منظمة. وتكشف الكاميرات الحرارية الحدود من مسافة 30 كيلومتر في المناطق المفتوحة، وتوجد هذه الكاميرات على أبراج ومراكز حرس الحدود المنتشرة في كافة حدود المملكة، ومنها كاميرات محمولة تستخدم في التضاريس الصعبة والمناطق الجبلية التي لا تغطيها تلك الكاميرات الموجودة في الأبراج أو المراكز الحدودية وتستخدم بكثرة في المناطق الجنوبية، وتمتاز الكاميرات الحرارية المحمولة بوزنها الخفيف، وتستخدم لكشف المهربين والمتسللين عبر الحدود، لدقتها في تحديد مسافة الهدف المرصود وإحداثياته. وتحترم المديرية العامة لحرس الحدود خصوصية المرأة حتى إذا كانت متسللة إلى المملكة، وذلك بتوظيف عدد من السعوديات كمفتشات في العديد من المناطق الحدودية للاستعانة بهن عند وجود متورطات من العناصر النسائية في بعض القضايا الحدودية، وهناك دورات تدريبية لمنسوبات حرس الحدود «المفتشات» اللواتي تم توظيفهن تماشيا مع آداب الدين الإسلامي الحنيف والاهتمام بخصوصية المرأة والحفاظ عليها، وقد تم توظيف عدد من المفتشات في العديد من المناطق الحدودية للاستعانة بهن في تلك القضايا، ووضعت خطة تدريبية لتأهيلهن على أداء مهامهن بكفاءة. ويعد حرس الحدود من أكثر القطاعات الأمنية اهتماما بالتدريب لتنوع نطاق تخصصات العاملين فيه واتساع حدود المملكة التي تقارب 8 آلاف كم، منها 4500 كم حدود برية و3500 كم حدود بحرية، ما دفع حرس الحدود لإنشاء معهدين للتدريب، أحدهما خاص بالتخصصات البحرية في منطقة مكةالمكرمة والآخر خاص بالتدريب على التخصصات البرية ومقره الرياض، إضافة لستة مراكز تدريبية موزعة على المناطق تهتم بتدريب منسوبي حرس الحدود