تعتزم وزارة الداخلية تعزيز أمن حدود المملكة بمشاريع أمنية متكاملة من خلال استحداث منظومة متكاملة من الرادارات والكاميرات البصرية والشبكة وأجهزة الاستشعار البحرية لاكتشاف السفن. وكشف ل «عكاظ» مدير عام حرس الحدود الفريق الركن زميم السواط عن الانتهاء من إنشاء مشروع مطار أم الملح جنوبي الربع الخالي، بالقرب من محافظة الخرخير، كما سيكتمل عقد مطارات حرس الحدود على كامل حدود الربع الخالي لمساندة أعمال الحرس في مهمات النقل والإسناد والإخلاء الطبي، كما أن صعوبة تضاريس صحراء الربع الخالي وما تمثله من تحديات لأعمال حرس الحدود دعت وزارة الداخلية إلى إنشاء أربعة مطارات لحرس الحدود في الربع الخالي وهي تشمل البطحاء، شبيطة، عردة وذعبلوت، وذلك لتسهيل أعمال النقل والدعم اللوجيستي والإخلاء لمراكز حرس الحدود، إضافة لمشروع أمن الحدود الشمالية والذي من المتوقع افتتاحه قريبا. وسبق أن وقعت المديرية العامة لحرس الحدود عقدا مع مدرسة الطيران في جامعة شمال داكوتا في الولاياتالمتحدةالأمريكية لتدريب 30 طيارا من منسوبي حرس الحدود، ويتضمن العقد تدريب 30 ضابطا على ثلاث مجموعات بواقع 10 ضباط لكل مجموعة ومدة الدراسة لكل متدرب 3 سنوات تدريبية، وفور تخرجهم سترتكز مهامهم على مساندة زملائهم العاملين في الميدان على الحدود وفق الخطط المرسومة من قبل وزارة الداخلية. وقال السواط «نفذ قطاع حرس الحدود منجزات مهمه لإحكام السيطرة على حدود المملكة العربية السعودية بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين». وحول مشروع السياج الأمني للحدود الشمالية، أكد السواط أن السياج الأمني يهدف إلى الحد من التسلل ومنع التهريب بكافة أنواعه في حدود مسافة تقدر ب 890 كلم تقريبا. وأكد السواط أن إنشاء مطارات لحرس الحدود يعتبر أحد الركائز الأساسية في منظومة التطوير التي تحظى بدعم صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي نائب وزير الداخلية بإشراف مباشر من قبل صاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. كما نوه السواط فيما يخص مشاريع التطوير للحدود الجنوبية، أن من المقرر البدء في تنفيذ المشروع في أقرب وقت ممكن، حيث يتخلله منظومة متكاملة من الرادارات مختلفة المهام والأبعاد وكاميرات بصرية وأجهزة بحث بأشعة الليزر، بالإضافة لشبكة من أجهزة الاستشعار البحرية التي تساعد على اكتشاف السفن. وأكد السواط أن الجهاز يعمل على تنظيم دورات لجميع منسوبيه، لمواكبة التطور وتقديم كل من شأنه الدخول في أعماق المعرفة الأساسية والمهارات والقدرات الضرورية لإنجاز الأهداف الاستراتيجية. ويأتي ذلك للارتقاء بمستوى العاملين في هذا القطاع ورفع قدراتهم الأمنية لمواكبة المتغيرات والمستجدات الحديثة واستخدام التقنيات المتطورة في مجال حراسة ومراقبة حدود المملكة البرية والبحرية.