نجحت لجنة إصلاح ذات البين في الدمام من إنقاذ رقبة المواطن عباس بخيت زيلع من حد السيف بعد مساع حثيثة لعتق رقبته وتنازل أولياء الدم بعد قتله أحد المقيمين المصريين أثر خلاف حدث بينهما في العام 1420ه. وقامت اللجنة بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، رئيس اللجنة العليا لإصلاح ذات البين، وسمو نائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، ببذل مساعي الصلح مع أولياء الدم في جمهورية مصر العربية الشقيقة والسفر للالتقاء بأولياء الدم في مقر إقامتهم في إحدى محافظات جمهورية مصر ومحاولة إقناعهم بالتنازل وطلب ما عند الله من الأجر والعفو عن قاتل ابنهم وتكللت مساعي اللجنة بالنجاح وصدق تنازل ورثة القاتل مقابل عوض مالي مقداره مليون ومئة ألف ريال سلم لولي الدم من قبل رئيس اللجنة الشيخ أحمد بن راشد العصيمي وعضوي اللجنة عبدالرحمن بن فهد المقبل وعبدالرحمن بن سعد الخضير، وتم ذلك في سفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة. وقال السجين عباس زيلع، الذي أطلق سراحه الأسبوع الماضي وسط فرحة كبيرة من السجناء وإدارة السجن.. في البداية أحمد الله الذي أنجاني من حد السيف وعتق رقبتي من قبل أولياء الدم بعد سنوات طويلة في السجن. وأكد عباس بأنه نادم على كل ما حدث ورفع الشكر في البداية للجنة إصلاح ذات البين. وعن أمانيه بعد خروجه من السجن قال: بعد هذه الفترة الطويلة التي قضيتها في السجن فقد خرجت لأسرتي ولا أعرف ماذا سأفعل في المستقبل، لكن كل ما أتمناه أن أستطيع الزواج وأكون أسرة، فأنا الأن في الأربعين من العمر وسأحاول أن ابدأ حياة جديدة بإذن الله. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي للجنة إصلاح ذات البين بالدمام عبدالرحمن بن فهد المقبل بأن لجنة الدمام تمكنت ولله الحمد بعد بذل مساعيها في القضايا التي تصدر عليها موافقة صاحب السمو الملكي أمير المنطقة وسمو نائبه بعد تحقق سموهما من عدم وجود محاذير تمنع بذل المساعي فيها وقد نجحت اللجنة في عتق رقبة 31 قاتلا من القصاص وحل 44 قضية خلاف أسري و6 قضايا خلافات عامة ومجموعة من القضايا الأخرى.