ثمن مسؤولون فلسطينيون، توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتقديم مبلغ 100 مليون ريال لمواجهة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة لعلاج الجرحى والمصابين في غزة. وقالوا ل«عكاظ»، إن هذا الدعم يأتي بعد نحو أسبوعين من دعم مماثل بمبلغ 200 مليون ريال. وأكدوا أن هذه المواقف الكريمة ليست مستغربة، إذ إن المملكة هي الداعم الرئيس للفلسطينيين في مختلف المجالات وفي المحافل الدولية منذ النكبة وحتى الآن. وقال الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، «نحن نقدر هذه النخوة العربية وهذه المبادرة الكريمة من خادم الحرمين، ونتقدم بالشكر والامتنان لما أعلنته المملكة من تضامن سياسي ومادي ومعنوي مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض في هذه الأيام لظروف قاسية جراء العدوان الإسرائيلي». وأضاف: «إن هذه المبادرة الطيبة صادرة من صميم قلوب أبناء الشعب السعودي ومشاعرهم المتضامنة مع الفلسطينيين في معاناتهم». من جهته، أكد الوزير والنائب السابق المهندس عماد الفالوجي، أن الشعب الفلسطيني يتذكر دائما مواقف المملكة منذ بدء القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن دعم المملكة العمود الفقري لصمود شعبنا على أرضه. وقال: «إن الشعب الفلسطيني في هذه الأوقات الصعبة الحرجة ينتظر من الأشقاء العرب والمسلمين أن يقفوا إلى جانبه بكل الإمكانات لرفع الظلم والمعاناة عنه، وهو ما كانت المملكة أول المبادرين بهذا الدعم». بدوره، عبر سفير فلسطين السابق لدى اليمن يحيى رباح، عن تقديره لمواقف المملكة وتوجيه خادم الحرمين الشريفين هذا الدعم السخي لقطاع غزة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها. وأوضح أن المملكة لا تألو جهدا في تقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني، ولا يخفى ما قدمته سابقا من علاج الجرحى والمصابين في مستشفياتها. وقال: «لا يخفى علينا موقف المملكة المشرف في كافة المحافل والمجالات، والتي لا تقتصر على المساعدات الإنسانية، بل المواقف السياسية الثابتة والمبدئية في دعم الشعب الفلسطيني». وأضاف: «في الحقيقة هذه المواقف نحن نسجلها بأحرف من نور ونثمن هذه المواقف المشرفة وهذا الدعم الرسمي والشعبي الذي يدل على حرص المملكة ومدى مساهمتها في دعم صمود الشعب الفلسطيني».