على امتداد مسارات الفعاليات الخاصة في مهرجان (رمضاننا كدا) خصصت الجهة المنظمة عددا من البسطات لبيع الأكلات الشعبية إذ تبدأ عملها بعد صلاة العشاء حتى ساعات متأخرة من الليل، وتعد الكبدة والبليلة أشهر الأصناف التي تحظى بإقبال الأهالي والزائرين والسياح وحددت إدارة المهرجان أماكن للجلسات العائلية والشبابية باعتبارهما يضيفان نكهة ورونقا خاصا على الأجواء الرمضانية. يشير أحمد الغامدي الذي يزور المهرجان للمرة الثانية بأنه يحرص على اصطحاب عائلته للاستمتاع بكافة الفعاليات التي يقدمها المهرجان خاصة الأكلات الشعبية المتنوعة التي يحرص من خلالها على تعريف عائلته بها وإعطائهم جرعة تثقيفية عن تاريخ جدة القديمة، وأضاف: أن البليلة والكبدة تستقطبان اهتمام زائري المنطقة التاريخية خاصة في الأجواء الرمضانية. مشاهد عربات البليلة المتنقلة داخل أو خارج المهرجان عادة مألوفة وتقليد لا ينقطع إذ تعد البليلة مع الكبدة سيدة المطبخ الشعبي في جدة خاصة بعد إضافة النكهات كالشطة والفلفل والزبدة والملح، ويلفت سمير أحد الباعة إلى أن الزبائن يتوقون إلى المذاق الشهي للبليلة التي تعد الطبق الشعبي المفضل و تعد الأرباح مضاعفة في رمضان، حيث إن الناس ارتبطوا بالبليلة في رمضان تحديدا . أما ناهد السعيد فقالت: إنها تحرص مع عائلتها على تناول العديد من الأكلات الشعبية التاريخية التي تعتبر تقليدا سنويا ولا تشعر بلذته وطعمه على المائدة إلا في الشهر الكريم، ولفتت إلى أن المهرجان فرصة لاستحضار الموروث الشعبي الثقافي للآباء والأجداد، وإلقاء نظرة على تاريخ جدة القديمة والاستفادة من كل الأمور الإيجابية، لذلك هي فرصة للجيل الجديد أن يتعلم وينهل من جمال الماضي .