الإنسان يؤمر أن يسارع إلى الطاعات والخير والبر، ومن الطاعات التي يسارع إليها قيام هذه الليالي العشر، والنبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخلت العشر شد مئزره وأيقظ أهله وأحيا ليله، كان عليه أفضل الصلاة والسلام «يشد مئزره» كناية عن مقابلته الأمر بحزم شديد وبعزيمة متوقدة، فإن من شأن الإنسان إذا أقبل على شيء بعزيمة وكان أمرا عظيما أن يشد له مئزره؛ وقيل بأن ذلك كناية عن اعتزاله النساء بحيث لا يميل إلى شهوة الدنيا وإنما كان يقضي هذه الليالي في العبادة فحسب. الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي سلطنة عمان