يوما بعد آخر تتصاعد حدة الانتقادات تجاه المدرب الاسباني راؤول كانيدا وتتنامى طبقا لذلك الضغوط على الادارة في إعادة النظر في توليه المهمة، فبعد خسارة الحزم تلقى حامل لقب الدوري صفعة جديدة بتعادله مع الكويت الكويتي في البطولة الودية الاخيرة، كان الشاهد فيها الاداء الباهت الذي ظهر به الفريق والذي لايوازي طموحات جماهير العالمي التي طالبت بالثبات وتفادي سيناريو الفتح الموسم الماضي. كانيدا أصبح مصدر قلق للنصراويين قبل أن يبدأ المواجهات الرسمية، لكن في الامر كثير من التفاصيل الخفية التي ستضع الاصفر العاصمي في ذات الخندق الذي تورط فيه أصفر الغربية قبل موسمين، وتبدو العلاقة الجافة بين كانيدا وبعض اللاعبين السبب الاول الذي أدخل القلق في نفوس محبي النصر. في العين حلقة جديدة من مسلسل اللا إقناع، وما بين تركيا والامارات مساحة شاسعة من العبث الفني برأي كثيرين حيث اعتبروا أن تدخل الادارة بات مطلبا لتدارك الامور قبل الاوان. في الاتحاد قبل موسمين كان لكانيدا تأثيره الواضح في حالات الفوضى التي تسببت لاحقا في خسارة الفريق لقيمته الفنية وأفول نجومه الكبار، ولا يبدو أن النصر سيكون أفضل حالا خاصة وأن بعض نجوم الفريق المؤثرة اختارت الرحيل عن الاستمرار في وجوده لادراكها أنه لن يحقق المطلوب منه، نتيجة الاسلوب الذي ينتهجه في علاقته مع بعض الاسماء والنهج الذي يسلب الكثير من نجومية بعض الاسماء عبر تغيير المراكز أو تنوع اللعب. لم يثبت كانيدا على تشكيلة بعينها أو طريقة واحدة بل مازال يدور في فلك التجريب رغم اقترابه من مواجهة السوبر التي سيقص بها أولى مواجهات الموسم والتي ربما ستكون خسارته سببا في إقالته والبحث عن بديل. وتدور في الافق عدة سيناريوهات ينقسم حولها النصراويون، على رأسها سيناريو البحث عن بديل وتدارك الامور خاصة من قبل الطيف الذي كان يعارض وجوده منذ البداية، فيما يطالب آخرون بالوقوف مع المدرب على الامر عن قرب ومناقشته حول الاسباب والدوافع التي أدت إلى هذا التراجع في المواجهات الودية وحلحلة كل المشاكل والعقبات، ويرجح أصحاب هذا الرأي مسألة الاستقرار خاصة وانه أشرف على المعسكر وبحاجة لفرصة جادة في منافسات الموسم الرسمية.