دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إلى «الوقف الفوري للعنف» في قطاع غزة، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة أمس، حيث يحاول الأمين العام في إطار مساعي دولية لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع. واعتبر مون أن مجزرة حي الشجاعية أمس الأول التي راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل، أمر محزن وفظيع للغاية، مشيرا إلى أن ما يجري الآن في غزة لا يساعد على نجاح أي من المبادرات. من جهته، نفى وزير الخارجية المصري سامح شكري في المؤتمر الصحفي أي تعديلات على المبادرة المصرية، مشيرا إلى أنه ما من شيء يستدعي حتى الآن تعديل هذه المبادرة ولم تلح في الأفق أية نوايا لتعديل المبادرة. وأضاف أن المبادرة المصرية شاملة وتتضمن إعادة فتح المعابر مع غزة، موضحا أنه حين تمت صياغة هذه المبادرة كان الهدف منها أن تكون مقبولة من الأطراف كافة، مؤكدا أنها تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني. يأتي ذلك فيما وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى القاهرة من أجل التواصل إلى وقف لإطلاق النار. زيارة كيري جاءت في الوقت الذي أعرب فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن مخاوف كبيرة بشأن تزايد عدد القتلى من المدنيين جراء الحرب على غزة. وقال أوباما للصحفيين في البيت الأبيض «لدينا مخاوف كبيرة بشأن تزايد عدد الوفيات بين المدنيين الفلسطينيين. ولذا ينبغي أن يكون تركيزنا وتركيز المجتمع الدولي على وقف لإطلاق النار ينهي القتال ويمكن أن يوقف سقوط القتلى بين المدنيين الأبرياء». هذا الحراك الدبلوماسي الذي شهدته مصر أمس، تضمن اتصالات مكثفة من قبل وزير الخارجية المصري، إذ أجرى اتصالات هاتفية عديدة مع عدد من وزراء الخارجية العرب والأجانب في مقدمتهم الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة والشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات، وجون كيري وزير الخارجية الأمريكي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي إنه جري خلال هذه الاتصالات التشاور حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ضوء تصاعد وتيرة الاعتداءات العسكرية على قطاع غزة، والحيلولة دون مزيد من التصعيد ووقف فورى لإطلاق النار بما يحقن دماء الفلسطينيين وذلك في إطار المبادرة المصرية التي تحظى بدعم عربى ودولي واسعين.