بعد جهود وقف إطلاق النار أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس على اجتياح غزة بريا، بعد عشرة أيام من الغارات الجوية التي أسفرت عن 240 قتيلا. وقال بيان عسكري، إن الحكومة الاسرائيلية أمرت الجيش بالبدء بهذه العملية البرية بهدف إحداث ضرر كبير بالبنى التحتية لحماس، وإعادة الأمن إلى مواطني إسرائيل. وأوضح الجيش أن هذه العملية ستشمل عمليات للمشاة والمدفعية والاستخبارات معززة بالطيران والبحرية. وقد بدأت قوات الاحتلال هجوما من البر والبحر والجو وشنت عمليات قصف مكثفة على قطاع غزة، شاركت فيه إلى جانب الطائرات الحربية الإسرائيلية المدفعية الإسرائيلية والزوارق الحربية، حيث استهدفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الحدودية للقطاع في الجنوب والمنطقة الوسطى. من جهتها، حذرت حركة حماس من أن الغزو البري الإسرائيلي ستكون له عواقب مروعة، ووصفته بالأحمق. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري: إن الهجوم البري لا يخيف قيادة حماس ولا الشعب الفلسطيني، محذرا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من عواقب مروعة «لمثل هذا العمل الأحمق». وكانت إسرائيل صعدت عدوانها على غزة، أمس، بعد انتهاء تهدئة من خمس ساعات أقرت بطلب من الأممالمتحدة، ويأتي هذا التصعيد وسط تضارب الأنباء وتضاؤل فرص التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وبلغ عدد الشهداء في اليوم العاشر للحرب على القطاع 15 شهيدا، بينهم سبعة أطفال، ما يرفع عدد الشهداء إلى 237 شهيدا و1770 جريحا. وسقط صاروخ أطلق من غزة على مدينة عسقلان جنوب إسرائيل أمس، فيما أعلنت (الأونروا)، للمرة الأولى، أنها عثرت على صواريخ في إحدى المدارس التابعة لها في القطاع. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه أفشل محاولة تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية من قبل مجموعة مسلحة فلسطينية استخدمت نفقا من غزة وقتل أحد أعضائها. وفي القاهرة، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إيهاب بدوي إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد للرئيس الفلسطيني محمود عباس، في اجتماعهما أمس، دعم مصر لفلسطينيي غزة. وطالب الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بإبداء مرونة. وقال إن السيسي أبلغ عباس اعتزام القاهرة «الاستمرار في تقديم كافة أشكال الدعم إلى الشعب الفلسطيني، خصوصا في قطاع غزة». وقد تبادل الجانبان الرؤى حول العناصر المختلفة للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار ومواقف إسرائيل والفصائل الفلسطينية منها». وأكد المتحدث إن «مصر أخذت على عاتقها بذل كل الجهود للتوصل إلى التهدئة لوقف نزيف الدم الفلسطيني، إلا أن ذلك يتطلب توافر المرونة الكافية من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني». ويزور القاهرة اليوم الجمعة وزراء خارجية الولاياتالمتحدة جون كيري، فرنسا لوران فابيوس، وإيطاليا فيديريكا موجيريني لبحث تطورات الوضع المتدهور في غزة.