تتعدد شكاوى المستفيدين والمستفيدات من الضمان الاجتماعي بين تدني المخصصات المالية، وتأخر صرفها، والتعقيدات في إجراءات التسجيل، في ظل نقص أعداد الموظفين ببعض الفروع، إضافة إلى عدم شمول بعض الأسر المستحقة بمخصصات الضمان. فالمواطن عبدالله حسين المالك البالغ من العمر (70) عاما يقول إن عدد أبنائه 15 وراتب الضمان الشهري يبلغ 2000 ريال ولا يكفي على الإطلاق لسد حاجات أسرته الكبيرة، علما بأنه يسكن في منزل شعبي مستأجر في أحد رفيدة ويعيش مع أبنائه على عون أهل البر والإحسان يقول: «لا أستطيع أن أعمل بحكم كبر سني.. أطفالي محرومون مما يتمتع به الأطفال الآخرون من اللبس والأكل والشرب وأناشد الجهات المختصة بالعمل على تلبية ندائي والوقوف معي وأبنائي لننعم بحياة هنيئة».العم جابر ناصر محمد يضيف واصفا حالته أنه كبير في السن ولا يجد من يأتي به إلى مكتب الضمان، مطالبا مدير الضمان بالمنطقة بتخصيص موظفين لزيارة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في منازلهم لإنهاء معاملاتهم كما هو معمول به في بعض الجهات الرسمية التي تقوم بتكليف موظف بمثل هذه المهمة. أما المواطن يحيى مفرح محمد عسيري متقاعد براتب 2900 ريال فيقول: عندما راجعت الضمان للحصول على مساعدة أفادوا بأنه يجب أن يصل العمر 60 سنة حتى أحصل عليها ومنزلي مستأجر وراتبي قليل ومتطلبات الحياة أصبحت صعبة. المواطن عبدالله حسين الشهري ذكر أنه تم استبعاده من الضمان ولم يتم إرجاعه إلا بشق الأنفس وبإحضار تقارير وأمضى أكثر من عام وهو يراجع الضمان. أما العم محمد موسى علي أحمد فيتحدث عن عدم توفر المواقف وأماكن خاصة للمعاقين والتأخر في الصرف، يقول «راجعت في المقطوع والدائم ومنحت موعدا في شهر ربيع أول عام 1435 لأستلم 900 ريال شهريا وهي لا تكفي احتياجاتي وأنا من سكان ذرة وأجد صعوبة في الوصول إلى هنا والعودة». أما أم ريان فقالت: المخصصات كثيرة والمشكلة تكمن في المعونة الشهرية التي لا تكفي متطلبات الأسرة في الوقت الراهن في ظل أعباء الحياة وغلاء الأسعار وندرة البدائل التي تساعد على تأمين مصدر دخل إضافي.