مع دخول العشر الأواخر.. كثفت كافة الجهات في المدينةالمنورة إمكاناتها وكوادرها لخدمة المصلين والزوار بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير المنطقة، حيث تعمل الجهات على تكملة الخطط التي انطلقت منذ وقت مبكر. وأبلغ مدير العلاقات العامة في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف عبدالواحد بن علي الحطاب أن خطة العشر الأواخر تعتمد في المقام الأول على تحقيق راحة وطمأنينة الزوار عن طريق ألفي موظف وموظفة يعملون على تنفيذ الخطة وكافة الأعمال الخدمية. 3000 عامل يتولى ثلاثة آلاف عامل وعاملة أعمال النظافة والفرش والصيانة والسقيا التي تستمر على مدار 24 ساعة لتتحقق نظافة المسجد النبوي وساحاته وسطحه، حيث يتم التنظيف عدة مرات في اليوم والليلة وخاصة بعد الإفطار وتعمل إدارة التوجيه والإرشاد بالتنسيق مع العلماء لإلقاء الدروس اليومية وإرشاد الزوار إلى أداء عباداتهم بالطرق الشرعية السليمة والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم. مسارات خاصة للنساء عبد الواحد الحطاب أضاف أن وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف أولت الجانب النسائي قدرا كبيرا من الاهتمام، حيث أوكلت إلى إدارة التوجيه والإرشاد النسائي القيام بأعمال كثيرة تشمل تنظيم دخول المصليات إلى الروضة ضمن مسارات خاصة بالدخول ومسارات خاصة بالعودة إلى مصلاهن بقسم النساء بعد صلاتهن بالروضة الشريفة وتقديم المساعدات المطلوبة لهن، إلى جانب المحافظة على أمنهن بالتعاون مع المراقبات من الجهات الأمنية بالإبلاغ عن كل من تحاول الإساءة أو إيذاء المصليات. عناية خاصة بالمعتكف تنظم إدارة الساحات مواقع إفطار الصائمين في الساحات، حيث يحرص أهل المدينةالمنورة والمقيمون فيها وغيرهم من فاعلي الخير على تفطير الصائمين في شهر رمضان المبارك وتنظيم الإفطار داخل المسجد النبوي وفي ساحاته إضافة إلى كثير من المهام المنوطة بعمل الإدارة ذات العلاقة بانسيابية الحركة داخل ساحات المسجد وما يضمن ذلك بجميع الجوانب. كما تولي وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي اهتماما خاصا باستقبال المعتكفين في ثلاث جهات وتزويدهم بالتعليمات التي تنص على المحافظة على نظافة المسجد والسماح لهم بإدخال شرشف ووسادة وترتيب أغراض المعتكف الشخصية المسموح بها في الدواليب المخصصة. كما توجد لجنة مهمتها مساعدة المعتكفين وإنهاء الملاحظات عن طريق الجولات المستمرة خلال ال24 ساعة وهناك جدولة لأسماء المعتكفين وأرقام جوالاتهم في الحاسب الآلي وتزويدهم بالتعليمات التي يتقيد بها كل معتكف كما تصلهم رسائل توجيهية وإرشادية على هواتفهم النقالة بلغة كل معتكف تحثه على أن يكون في أحسن حال من حيث الترتيب والنظافة والهدوء. 4 مراحل للتأمين والسلامة اللواء زهير أحمد سيبيه مدير الدفاع المدني في المنطقة ألقى الضوء على خطة إدارته وتتكون من أربع مراحل، الأولى تمثلت في حملة السلامة التفتيشية التي بدأت من رجب الماضي بالتفتيش على جميع المحلات التجارية والمطاعم والأسواق التجارية وقصور الأفراح والفنادق داخل وخارج المنطقة المركزية للتأكد من توفر اشتراطات السلامة، والمرحلة الثانية بتمركز الفرق من خلال 28 مركزا ثابتا وهناك 12 مركزا ووحدة موسمية داخل المدينة وفي الطرق المؤدية الى المدينةالمنورة ليصبح إجمالي المراكز والوحدات 40 مركزا ووحدة إطفاء تشملها الخطة. والمرحلة الثالثة خصصت للعشر الأواخر من الشهر المبارك وستكون هناك حالة استنفار ليلة ختم القرآن. أما المرحلة الرابعة فستبدأ من يوم العيد وتستمر حتى السادس من شهر شوال وبهذا تكون خطة الدفاع المدني بالمدينةالمنورة مستمرة حتى يوم السادس من شهر شوال المقبل. وبين اللواء سيبيه أن (100) دورية سلامة منتشرة حول المسجد النبوي الشريف وفي المناطق المحيطة مع 15 موقع دروية ثابتة في كل موقع ثلاث الى أربع دراجات نارية للتدخل في وقت الطوارئ وهناك فرقتان عبارة عن دراجات وضع عليها خزانات مياه ورغوة تتسع ل 300 لتر تستطيع هذه الدراجات أن تصل لأقصى مكان بأقصى سرعة. مدير إدارة المرور في منطقة المدينةالمنورة اللواء محمد عجلان الشنبري، أبلغ عن خطة للعشر الأواخر لتسهيل حركة السير وضمان الانسيابية حال القدوم والمغادرة. وأوضح أن الخطة تضمنت تشكيل لجنة لدراسة فصل مسار حركة الحافلات عن المركبات في نقاط الفرز والتفتيش لضمان عدم تأخر وصول الزوار وإنهاء الإجراءات الخاصة عبر المنافذ البرية. كما جرى توزيع المهام والمسؤوليات المرتبطة بالخطة على كل الضباط، وضباط الصف من منسوبي مرور منطقة المدينةالمنورة، وتغطية كل التقاطعات والميادين، وحول المسجد النبوي، والمزارات الأخرى، كما تعنى الخطة بالحرص على سلامة زوار المسجد، لافتا إلى أن الخطة المرورية عمدت إلى تخفيض الحوادث المرورية قدر المستطاع بإحكام السيطرة على كل الطرق المؤدية إلى المسجد النبوي، ومسجد قباء، مسجد القبلتين، والمزارات بصفة عامة، مؤكدا حرص إدارته على مواصلة تقديم الخدمات المرورية للجميع خلال فترة تنفيذ الخطة. وتسهيل انتقال الزوار من وإلى المسجد النبوي ومقار سكنهم، والعمل على تخفيض مدة بقائهم في الحافلات، ونزولهم ومغادرتهم بأسرع وقت، والحفاظ على سلامتهم بشتى الطرق، ومنع دخول السيارات الصغيرة إلى داخل المنطقة المركزية سينعكس إيجابا بإذن الله على انسيابية الحركة المرورية داخل المنطقة المركزية، منوها بالتنسيق الذي تجريه إدارة مرور المدينةالمنورة مع الجهات ذات العلاقة في تشديد الرقابة على السائقين، وعدم تمكينهم من قيادة الحافلات الخاصة بالزوار وهم في حالة إجهاد حفاظا على السلامة العامة. وتشمل الخطة المرورية تكثيف متابعة النقل الترددي في خمسة مواقع، كما تم تكليف عدد من الضباط وضباط الصف، لتغطية جميع مسارات النقل الترددي ذهابا وإيابا، بما يكفل سرعة انتقال حافلات النقل الترددي بكل يسر وسهولة إلى المسجد النبوي وفي طرق عودتها إلى مواقع الخدمة. إسعاف وحماية عززت شرطة المنطقة مركز أمن مواقف المسجد النبوي الشريف بقوى بشرية وآلية وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام أن الدعم يهدف إلى توفير الأمن للسيارات وتسهيل الحركة المرورية داخل المواقف ومنع الوقوف العشوائي وعند نقاط الفرز والدخول والخروج بالإضافة إلى تعزيز الكاميرات في مركز مواقف الأمن والتي تعمل على مدار الساعة بكوادر مدربة تهدف إلى مراقبة وتسجيل كل ما يدور داخل المواقف. كما تتابع إدارة فرع وزارة الحج بالمدينةالمنورة أوضاع الزوار والمعتمرين. من جهته أوضح المتحدث الرسمي في هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمدينةالمنورة ان خطة الهلال تشمل توفير كل الطاقات الآلية والكوادر الفنية، حيث يقوم على خدمة المعتمرين 211 من الفنيين والمسعفين والسائقين مؤهلين بكفاءة عالية على تقديم الإسعافات الأولية وتم استحداث مركز للإسناد البشري والآلي وزيادة عدد فرق العنايات الطبية من فرقتين إلى أربع فرق إسعافية، وتشغيل فريق مكون من مسعفين متخصصين للعربات الكهربائية (القولف) في ساحات المسجد وانتداب 98 فردا من فنيي الإسعاف والطوارئ للعمل ضمن الفرق الإسعافية وفرق العنايات الطبية. كما أن طائرة الإسعاف الجوي على أهبة الاستعداد لمباشرة أي حادث طارئ. وفي سياق آخر، خصصت أمانة منطقة المدينةالمنورة أكثر من 3000 عامل نظافة وعددا من الآليات للعمل من خلال أربع فترات. وأوضح مدير عام الإدارة العامة للنظافة في أمانة منطقة المدينةالمنورة المهندس محمد بن علي العلوي، أن الأمانة ممثلة ببلديات الحرم، وأحد، وقباء، والعوالي، والعيون، والعقيق، والبيداء تعمل وفق الخطة التشغيلية المتكاملة لأعمال النظافة والمكافحة.