أطلق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، مبادرة لدعم الاستثمار في التعليم الأهلي تعد إحدى المبادرات التنموية التي تحقق توجيهات المقام السامي لتشجيع مشاركة القطاع الأهلي في مجال التعليم العام في المملكة. جاء ذلك خلال لقاء تربوي عقده سموه مساء أمس بأحد الفنادق بجوار المسجد النبوي الشريف، وحضره عدد من المسؤولين والمهتمين وذوي العلاقة من الخبراء ورجال الأعمال، حيث قال سموه: «إن مبادرة المدينةالمنورة لدعم الاستثمار في التعليم الأهلي تأتي ضمن حزمة المبادرات التي تطلقها الإمارة للنهوض بالتنمية الشاملة بالمنطقة»، مؤكدا أن أهمية هذا الاستثمار تكمن في أنه استثمار للعقول والكفاءات السعودية، مشددا في ذات السياق على ضرورة تذليل جميع العقبات التي تواجه المستثمرين ليقوموا بواجبهم الوطني المنوط بهم خدمة لبلدهم ومليكهم ودينهم. وبين أمير المدينة أن مثل هذه المبادرات تحظى باهتمام كبير من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - كونها تعد استثمارا للكفاءات السعودية وفي رأس المال البشري، مستشهدا بالميزانيات التي ترصدها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم إضافة للبرامج الكبيرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ومن أهمها برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ومشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام. من جانبه أكد أمين المدينةالمنورة الدكتور خالد طاهر أن المبادرة تخدم ساكني المدينة وزائريها لتحقيق متطلباتهم الأساسية ورفاهيتهم، مشيرا إلى أن دور الأمانة في هذه المبادرة جاء لارتباطها الوثيق بمهام التنمية وتلبية تطلعات سمو أمير المنطقة والمواطنين، مشيرا إلى تضافر الجهود مع إدارة التربية والتعليم لجذب الاستثمار في التعليم المميز من خلال تسهيل إجراءات الحصول على الأرض والقرض والترخيص لإقامة مؤسسات تعليمية وفقا لأعلى المعايير التربوية، مبينا أنه تم تخصيص أراض ذات مساحات كبيرة وفي مواقع استراتيجية تتوفر فيها جميع الخدمات وتأجيرها بأسعار مناسبة وتسهيل إجراءات الحصول على التراخيص وموافقة الجهات ذات العلاقة ودعم المستثمرين للحصول على قروض من وزارة المالية وتأشيرات عمل وأنظمة تعليمية مميزة، فيما تمثلت أولى ثمار المبادرة في الانتهاء من تخصيص وطرح (5) مواقع مدارس أهلية، وتم الإعلان عنها على أن يتم استلام العروض وفتح المظاريف خلال شهرين وإنهاء إجراءات الترسية وتوقيع العقود وتسليم المواقع خلال شهرين. وشهد اللقاء مناقشة التجارب التعليمية المتميزة في المدراس المختلفة، ومن بينها البرامج التعليمية الدولية ومميزات برامج البكالوريا الدولية وتجارب تطبيقها في المملكة، خاصة تجربة مدارس الملك عبدالعزيز التي سعت لتحقيق مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز الرامية إلى تطوير الأداء التعليمي في المنطقة. وتتضمن معايير واشتراطات الاستثمار في المشروع معيارين، الأول يختص بالملاءة المالية والخبرات والإمكانات الإدارية على أن تكون الشركة أو المؤسسة التربوية ذات خبرة عالية في مجال التربية والتعليم لا تقل عن عشر سنوات من خلال وجود تراخيص قائمة لها، وأن لا يقل رأس مال الشركة عن مليوني ريال مع تعيين مدير تنفيذي لها، وأن تكون الشركة سعودية مسجلة في وزارة التجارة بموجب سجل تجاري ساري المفعول، مع ضرورة الاستعانة باستشاري دولي متميز، فيما يختص المعيار الثاني بالجودة والمستوى العلمي، بحيث تكون مدارس الشركة من المدارس المتميزة الحاصلة على الدرجة الأولى في تقييم الوزارة السنوي، وحاصلة على مراكز متقدمة في اختبارات المركز الوطني للقياس والتقويم، وتتوفر فيها البيئة الجاذبة والمحفزة على جودة التعليم من خلال البرامج التربوية المتجددة والأساليب التعليمية الحديثة.