ضربة موجعة تلقتها بعض الأسماء الكبيرة في مونديال البرازيل حين عجزت عن الظهور بما يليق بتاريخها واسمها على نحو يحفظ قيمته السوقية في ميركاتو النجوم، في مقدمتهم النجم الاسباني ومايسترو الوسط تشافي هيرنانديز الذي كان يعول عليه كثيرا في الخروج بحال أفضل مما كان عليه، ويبدو أن خيار اللعب في الخليج أصبح أمرا مفروضا للحفاظ على توازن مالي بعد أن هبطت قيمته السوقية إلى حد كبير، وليس وحده من تورط في هذا الامر فهناك نجوم آخرون ساروا على ذات الوتيرة بينهم الانجليزي فرانك لامبارد والايطالي ماريو بالوتللي والعاجي ديديه دروغبا والكاميروني صمويل إيتو، إذ كان هذا الرباعي الحلقة الاضعف بين النجوم الابرز جماهيريها ولم ينجحوا في تقديم ما يشفع لهم بالاشادة. وبحسب دراسة إحصائية فإن منتخب كوستاريكا كان أكثر الفرق التي ازدادت قيمتها عقب المشاركة مؤخرا في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، حيث ارتفعت القيمة السوقية للاعبيه بنسبة 28.4%. وبحسب التقرير الذي صدر مؤخرا، فقد وصل منتخب «لوس تيكوس»، الذي بلغ على نحو مفاجئ دور الثمانية للبطولة، إلى قيمة إجمالية تبلغ 50.2 مليون يورو، فيما كانت قيمته قبل البطولة فقط 39.1 مليونا. وزادت القيمة الإجمالية ل736 لاعبا تم استدعاؤهم من قبل منتخبات البطولة بنسبة 1.1%، لتبلغ ستة مليارات و300 مليون يورو. وخلف كوستاريكا، كانت أكثر المنتخبات التي عرفت زيادة في قيمتها هي الولاياتالمتحدة (17.4%) والمكسيك (16.6%). ويحتل لاعبو المنتخب الألماني ال23 ، أبطال المونديال بالفوز على الأرجنتين في المباراة النهائية يوم الأحد الماضي، صدارة ترتيب أكثر المنتخبات قيمة بإجمالي 519.2 مليون يورو، ما يمثل زيادة قدرها 15.5%. وتراجعت قيمة المنتخب الاسباني، الذي خسر لقبا كان حصل عليه في مونديال جنوب أفريقيا 2010 ، بنسبة 7.3% بعد الأداء المحبط الذي قدمه في نسخة البرازيل. وتحول منتخب المدرب فيسنتي ديل بوسكي من أكثر المنتخبات قيمة قبل البطولة (486.9 مليون يورو) إلى المركز الثالث بعد انتهائها، خلف ألمانياوالأرجنتين. ومن بين أكثر المنتخبات التي عانت تراجعا في قيمتها السوقية عقب مونديال 2014 ، نيجيريا (10.9-%) وروسيا (10.6-%) وغانا (10.2-%) بحسب الدراسة. وبين 32 منتخبا خاضت البطولة، كانت أقل المنتخبات قيمة بانتهاء الحدث هي أستراليا (49.4 مليون يورو) وإيران (44.8 مليون يورو) وأخيرا هندوراس (33.7 مليون يورو). وكانت دراسة أخرى لنفس المؤسسة قد أشارت إلى أن جويل كامبل، المهاجم الشاب للمنتخب الكوستاريكي (21 عاما)، كان أكثر اللاعبين زيادة في القيمة عقب البطولة بنسبة 70%، يليه الإكوادوري إينر فالنسيا (69%) ثم حارس كوستاريكا كيلور نافاس (65.1%). وللقيام بهذه التقديرات، تستخدم المؤسسة البرازيلية تطبيقا خاصا بها مزودا بأدوات إحصائية واقتصادية، بحيث يتم وضع 77 معيارا مختلفا في الاعتبار، مثل العمر والانضباط وروح الفريق ومستوى المنافسات التي يشارك فيها اللاعب.