تتواصل آراء المثقفين حول الموافقة الملكية بتشكيل مجلس أمناء جديد لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، حيث أكد عدد من المثقفين والأدباء تفاؤلهم بالخطوات التطويرية للمركز، التي تأتي ضمن نهج خادم الحرمين الشريفين في ترسيخ الحوار، خصوصا أن الحوار يسعى للقضاء على التصنيفات الفكرية.. وفيما يلي بعض تلك الآراء للمثقفين والأدباء: وقال الأديب حمد القاضي: لقد جاء تشكيل مجلس أمناء المركز بأمر الملك في وقته، حيث لاحظت أن الأسماء التي تم اختيارها من كافة أطياف الوطن، ولكن كان يجمع بينهم المنهج الوسطي واعتدال الطرح، فضلا عن امتزاجهم بالمجتمع ومشاركاتهم الثقافية والفكرية، وبالتالي هم على إحاطة بما يتم تداوله بين أوساط المثقفين والمواطنين، ومن هنا فأنا متفائل بأن تكون مخرجات الحوار عبر ملتقياته المقبلة متماهية مع ما يهم الناس ومقدمة من خلال الحوارات التي تتم على طاولة الملتقيات بتقديم الرأي الوطني والتوصيات الموضوعية التي تكرس وتوضح سماحة ديننا الحنيف واعتدال مواقف وطننا في مختلف القضايا، وتحديدا القضايا الاجتماعية والثقافية. ومن جانبه، أشار الخبير الاستراتيجي ورئيس لجنة العرائض وحقوق الإنسان بمجلس الشورى سابقا الدكتور مشعل آل علي إلى أن الأمر الملكي بتشكيل مجلس أمناء جديد للمركز يأتي ضمن نهج الملك عبدالله الحكيم في ترسيخ الحوار محليا وإقليميا وعالميا. وأضاف: «إن الخطة الجبارة التي انتهجها الملك عبدالله أسست لمفهوم التعايش تحت مظلة الوطن، واستشعر السعوديون أنهم في الوطنية سواء لا يزايد أحد على آخر، ما أدى إلى كسر حدة التشنج والتهميش، وأصبح العطاء للوطن هو المعيار، وهو ما يسعى إليه الحوار كنهج سليم في التعبير وتبادل الآراء». وذكر الدكتور آل علي أن الحوار يسعى للقضاء على التصنيفات الفكرية، والتي اعتبرها «القنبلة التي يخشى منها على وحدة الوطن والنسيج الاجتماعي». وقال «إن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد يأملون من الحوار أن يعم التفاهم والانسجام حتى تنطلق السعودية لآفاق جديدة من التقدم والرقي». وقدم آل علي اقتراحا أن لا يقف الحوار عند هذا الحد، بل ينتقل من المحاضرات والمنشورات إلى التعليم العام والجامعي، والنزول إلى الأماكن العامة كالأسواق، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، وزيارة التجمعات وطرح القضايا على شريحة الشباب، وجعل جوائز وأوسمة لمن يبدع في هذا المجال لينشغل المجتمع بما هو نافع.