يعقد مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، شوال المقبل، اجتماعا لعرض الخطط والاستراتيجيات التي يطرحها الأعضاء للمرحلة المقبلة. من جانب آخر، رفع الأعضاء الشكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، بعد صدور موافقته يحفظه الله بتشكيل المجلس خلفا للجنة الرئاسية السابقة، وأكد الأعضاء على أهمية الحوار في محاربة التطرف والانغلاق وفتح آفاق جديدة للتعايش وترسيخ مبادئ السلم والوسطية. وعد الدكتور محمد الدحيم ذلك مسؤولية وفرحا كبيرا للوطن، كون هذا التشكيل بإرادة ملكية كريمة، ما يجعل مستقبل الحوار في المملكة ينبئ بنجاحات مميزة ومصداقية. وأضاف أن اختيار الملك الذي بني على التعددية ومشاركة المرأة جعلنا نأمل أن تكون لغة الحوار هي اللغة السائدة، ما يجعلنا نحتفي بهذا القرار ويحتم علينا العمل الدؤوب لتفعيله وجعل الفكر الوسطي هو أساس له، كما أوصى خادم الحرمين الشريفين لضمان انحسار التطرف والغلو. أما الدكتور منصور الحازمي، فأكد على الاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله للحوار الوطني، والذي يأتي في إطار دعمه لتكريس الوحدة الوطنية في إطار العقيدة الإسلامية وتعميقها عن طريق الحوار الفكري الهادف، والإسهام في صياغة الخطاب الإسلامي الصحيح المبني على الوسطية والاعتدال داخل المملكة وخارجها من خلال الحوار البناء، ومعالجة القضايا الوطنية من اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية وتربوية وغيرها وطرحها من خلال قنوات الحوار الفكري وآلياته. أما الدكتور عبدالعزيز بن صقر، فقال: أشكر خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله على ثقته الكريمة باختياري ضمن مجموعة من العلماء والمتخصصين الأجلاء في مجلس أمناء المركز الملك، فإنني أرفع أسمى معاني التقدير إلى مقامه السامي الكريم على تأسيس هذا المركز الذي يعد مركزا للإشعاع الحضاري في المملكة والمنطقة بأسرها، حيث جسد تأسيسه الرؤية الثاقبة والبصيرة النافذة له أيده الله منذ أن كان وليا للعهد؛ لأنه استشرف احتياجات الوطن والمواطن، واستشعر أهمية الحوار الوطني البناء والمهم والمطلوب ليتحقق التواصل بين المواطنين والمسؤولين في كافة مناطق المملكة وحول مجمل القضايا الوطنية؛ من أجل إيجاد قناة مهمة بين المواطن والمسؤول حول ما يهم الوطن. وأشاد ابن صقر بجهود اللجنة الرئاسية خلال السنوات العشر الماضية برئاسة الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصيني يرحمه الله، وبالجهود التي يبذلها بصدق ودأب أمين المركز فيصل بن معمر، مختتما حديثه بقوله: «نأمل أن نكون عند حسن ظن خادم الحرمين الشريفين وتحقيق ما يصبو إليه وترجمة الأهداف التي تأسس المركز من أجلها».