كشفت مصادر مطلعة ل«عكاظ» أن «حزب الله» تكبد خسائر فادحة على الحدود بين لبنانوسوريا، وقالت المصادر إن حصيلة الضحايا بلغت 7 قتلى و26 جريحا نقلوا الى مستشفى الحكمة في بعلبك. وأضافت أن حزب الله ومنذ فترة يطلق شائعات بأن المسلحين السوريين سيهاجمون قرى لبنانية على الحدود، مشيرة إلى أن مجموعة منه حاولت أمس مهاجمة مواقع للمسلحين في جرد نحلة قرب عرسال، وقد حدثت مواجهات سقط فيها عدد من الضحايا. ووصفت المصادر واقع حزب الله في القلمون السوري بالسيئ عسكريا، إذ ان ما أعلن عن احتلاله هي القرى فقط فيما الجرد بأكمله ما زال بيد المعارضة. وحمل النائب في البرلمان معين المرعبي ل«عكاظ» «حزب الله» مسؤولية أحداث السلسلة الشرقية. وقال «حذرناه مرارا أن تدخله في الشأن السوري سيجر اليه وإلى الشعب اللبناني ويلات نحن بغنى عنها»، مشيرا إلى أن «عدة فصائل سورية معارضة توعدت علانية أنها ستنتقم من «حزب الله» ويبدو أن التنفيذ قد بدأ». ورأى أن الوضع على الحدود انفلت عقاله منذ اعلن «حزب الله» وقوفه الى جانب النظام السوري وانغماسه بدماء الشعب السوري، وتساءل المرعبي: النظام السوري ساقط في كل الاحوال، ولكن عندما سيغادر سلطته.. ماذا سيكون موقف الحزب من اللبنانيين ومن طائفته ومن الشعب السوري؟ من جهته، قال قائد الفرقة 77 في الجيش السوري الحر العقيد زياد حاج عبيد ل«عكاظ»، إن اليومين المقبلين سيشهدان انطلاقة جديدة لعمل القوى العسكرية المعارضة في حلب عبر إنشاء غرفة عمليات موحدة تشرف على العمليات العسكرية التي يقوم بها الحر والفصائل المعارضة. من جهة ثانية، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع أمس قرارا يسمح للقوافل الإنسانية المتوجهة إلى سوريا بعبور الحدود الخارجية للبلاد من دون موافقة نظام الأسد، وذلك لمساعدة 10.8 مليون مواطن سوري. وجاء في القرار أنه سيتم عبور الحدود السورية عبر أربع نقاط، اثنتان منها في تركيا (باب السلام وباب الهوا) وواحدة في العراق (اليعروبية) وواحدة في الأردن (الرمتا). وسيخضع تحميل الشاحنات قبل أن تعبر الحدود لآلية مراقبة تحددها الأممالمتحدة بهدف تأكيد الطابع الإنساني للشحنات مع الاكتفاء بإبلاغ السلطات السورية بالأمر.