كذب عضو قيادة أركان الجيش السوري الحر العقيد أحمد حجازي، ما يروج له نظام بشار الأسد عن تحقيق انتصارات ميدانية في الغوطة والقلمون، وأكد في تصريح ل «عكاظ»، أن هذا الكلام عار عن الصحة، مشيرا إلى أن الجيش الحر لا يخوض معارك جبهوية بل «حرب عصابات» هدفها إنهاك النظام وعصاباته واستنفاد قواه. وقال إن النظام السوري يخوض معركة شرسة في القلمون لإعادة فتح الطريق الدولي إلى حمص، لكنه حتى الآن لم يتمكن من تحقيق ذلك، وأضاف أن الثوار والجيش الحر صامدون في وجهه، وأن هذا الطريق لن يفتح حتى تحقيق النصر وسقوط النظام، معتبرا أن إغلاقها إجراء مهم لفرض حصار على النظام داخل دمشق. وأفاد العقيد حجازي، أن النظام يتحدث عن تطهير مدن وتحريرها، مشيرا إلى أن العالم سمع ذلك مرارا في معلولا، وها هم الثوار والجيش الحر يدخلون ويخرجون من معلولا متى أرادوا، بل إنهم قادرون على الدخول والخروج من أي مدينة، لأننا لا نخوض معركة مواقع بل إن استراتيجتنا تعتمد على إنهاك الخصم حتى يسقط تلقائيا. وأوضح أن الجيش الحر والثوار يقاتلون بإمكانيات متواضعة، في الوقت الذي تحارب فيه الثورة من جهات عدة، منتقدا تقصير المجتمع الدولي تجاه هذه المأساة التي يتعرض لها الشعب السوري منذ ثلاثة أعوام. وقال إن الجيش الحر ومنذ ولادته يتعرض لحرب شعواء من الجميع في الداخل والخارج. إلى ذلك، كشفت مصادر لبنانية مطلعة في بيروت ل «عكاظ»، أنه يجري التداول بشكل كبير في أوساط أنصار حزب الله والأحزاب اللبنانية الموالية لسوريا عن ضربة عسكرية واسعة لعرسال في الأسابيع المقبلة بالطائرات الحربية السورية في سياق معركة القلمون. وقالت المصادر إن الإجراءات التي اتخذها الجيش اللبناني على المعابر بين عرسال والأراضي السورية تأتي كمحاولة لسحب أي مبرر بالقيام بعمل عسكري ضد عرسال. وقد أصدر المجلس الثوري العسكري في القلمون بيانا قال فيه «إن أي عمل عسكري يقوم به أي طرف من جهة لبنان ضد القلمون» في إشارة إلى حزب الله» ستعتبر الحكومة اللبنانية المسؤول الأول عنه. يذكر أن الحدود بين عرسال وسوريا تمتد لسبعين كيلومتر، وهي منطقة جبلية ومتداخلة بين البلدين، وقد رفضت الحكومة السورية مرارا ترسيم الحدود بين البلدين.