يعيد التاريخ نفسه اليوم في خلاصة مونديال البرازيل لكرة القدم على ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو، حيث نهائي كأس العالم لكرة القدم الذي يجمع بين ألمانيا والأرجنتين في إعادة لنهائي مونديال 1990 في إيطاليا الذي شهد فوز المانشافت آنذاك. وفيما لا زالت حسرة الأسطورة مارادونا عالقة في الأذهان يأمل عشاق الألبيسيلستي أن يمحو ميسي ورفاقه مشاهد الألم قبل 24 عاما. وسيحاول البرغوث الأرجنتيني تكرار ما فعله الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا والذي قاد منتخب بلاده للقب في المكسيك 1986، وهو مؤهل لذلك في ظل الأداء المميز له في النسخة العشرين من المسابقة. اليوم يترقب العالم ماذا سيفعل ليو في مواجهة مكائن الألمان المرعبة بقيادة المخضرم كلوزة الذي حطم الأرقام وبعد سباعية البرازيل المذلة، حيث يمني اللاتينيون أن يثأر المنتخب الأزرق من الفريق الأوروبي وأن يبقى الكأس في أحضان القارة مرة جديدة. تبدو المهمة أكثر صعوبة، فالأرجنتين التي أفلتت من عنق الزجاجة في الأدوار الإقصائية بخروجها بشق الأنفس من أمام سويسرا بهدف أنخيل دي ماريا ثم أمام بلجيكا في الدور التالي بهدف هيغويين لتنجو من الطواحين ببراعة حارس الفريق الذي تصدى لضربتين. وسيقف ميسي في مواجهة ألمانيا التي كانت العقبة في طريقه في المشاركتين السابقتين بكأس العالم. وقال بعد المواجهة: أنا فخور لانتمائي لهذه المجموعة، إنهم جميعا أشخاص استثنائيون، يا لها من مباراة رائعة التي قدمناها. في المقابل، تأمل ألمانيا أن تحطم أرقامها المونديالية وتتوج بلقب رابع تزاحم به البرازيليون والطليان، ويخشى لوف من تأثير فرحة السباعية والثقة التلقائية المكتسبة، على لاعبيه رغم أن كفتهم ترجح في جميع الخطوط إلا أن الأداء أمام الجزائر وضع الماكينات تحت دائرة القلق. ويأمل المنتخب الألماني الذي شارك في المربع الذهبي لكأس العالم للمرة الرابعة على التوالي، أن يحرز لقبه الرابع في كأس العالم بعد أن حقق الإنجاز ذاته في أعوام 1954 و1974 و1990. وقال لوف: «الآن من المهم أن نبقى هادئين، الفريق راسخ وهادئ تماما، لا توجد نشوة هذا الفريق جاهز لتحقيق المراد، المباراة النهائية ستكون صعبة ولكننا نريد أن نفوز بالنهائي وسنحتفظ بتركيزنا». على مستوى الغيابات لا يبدو أن ذلك سيكون مؤثرا، فالفريقان جاهزان بكامل أوراقهما عدا دي ماريا في المنتخب الأرجنتيني الذي لازالت الصورة غامضة حيال مشاركته، وهو ما يجعل اللقاء أكثر سخونة بين الطرفين.