استنكر خطباء الجمعة في عدد من مساجد المملكة ما قام به عدد من أفراد الفئة الضالة الباغية الظالمة لنفسها أولا، ولدينها ولمجتمعها ثانيا، من قتل وسفك لدماء عدد من رجال أمننا البواسل في شرورة خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل. وأجمع الخطباء على أن هذا الاعتداء يكشف بوضوح المخطط القذر والفكر المنحرف الذي يعتنقه هؤلاء الفاسدون دينا وعقلا، والذين سلموا أنفسهم للشيطان وباعوا دينهم وعقيدتهم بهدف زعزعة الأمن في وطن الرسالة، والنيل من استقراره وطمأنينته لأهداف تخدم أعداء هذه البلاد وأعداء الدين الإسلامي الحنيف. وقال خطيب جامع الدبل بالخبر الشيخ محمد العبدالهادي إن هذا الحادث يبين لنا ما وصل إليه معتنقو هذا الفكر الضال من بعد عن الإسلام وانحراف عن الدين واعتناق أهداف حقيرة ترمي لزعزعة استقرار وأمن هذا الوطن. إذ كيف تجرأوا على هذا الفعل المشين في الشهر الفضيل فيتموا الأطفال ورملوا النساء وسفكوا دماء الأبرياء. وقال إمام جامع الفرج بالخبر الشيخ بندر السبيعي أن من يقدمون على ارتكاب مثل هذه الأعمال الإجرامية والمحرمة شرعا ومن ينتهجون مثل هذه الأساليب المتطرفة مجردون من تعاليم الإسلام وقيمه السمحة وأخلاقه الفاضلة، ناهيك عن سفكهم للدماء في شهر الله الفضيل، مؤكدا أن هذا الاعتداء الآثم كشف للجميع بعد هذه الجماعات عن الإسلام، وأن هدفها الأساسي هو زعزعة استقرار هذه البلاد. وفي الوجه، بين الشيخ عبدالجليل بن بكر الفقيه إمام وخطيب جامع بديوي جملة مما اقترفته هذه الفئة بحق الإسلام والمسلمين على مدى التاريخ من قتل وتخريب وترويع، كما عدد صفاتهم، ومنها صلاح الظاهر وفساد المعتقد والباطن، وقال: (تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وقراءتكم مع قراءتهم وصيامكم مع صيامهم)، لكنهم والعياذ بالله (يقرأون القرآن ولا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية)، فلا تغتروا بزهدهم المزعوم وتشددهم في أمور، ودعواهم نصرة الدين والدعوة والجهاد، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخوارج مع شدة عبادتهم: (هم شر الخلق والخليقة)، ومن صفاتهم: استباحة دماء المسلمين والمعاهدين واستحلال أعراضهم وأموالهم. إلى ذلك، فقد شهدت الكثير من الجوامع الأخرى استنكارا لهذا العمل الإجرامي، مطالبين الجميع بالوقوف صفا واحدا ضد هذه الفئة الباغية الطاغية التي استباحت الدماء والقتل وترويع الآمنين.