أكد مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ليبيا ناصر القدوة، على أهمية اجتماعات وزراء خارجية «دول جوار ليبيا» والتي تعقد في 13 من الشهر الحالي، بمدينة الحمامات التونسية لبحث سبل دعم ليبيا، التي تعيش حالة الفوضى. وقال القدوة في تصريحات ل«عكاظ»: «إنه يسعى للتوصل إلى حلول توافقية للمشكلات القائمة في ليبيا، ونحن نهدف لبلورة رؤية عربية واضحة للوضع في ليبيا في إطار وجود مبعوثين للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في ليبيا حتى يمكن تحقيق التكامل والتنسيق بين هذه المبادرات لمساعدة ليبيا للخروج من أزمتها الراهنة». وكان القدوة قد توجه إلى طرابلس بتكليف من الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي، وبعد تشاور مع وزير الخارجية الليبي الدكتور محمد عبدالعزيز. ولم يستبعد القدوة مقابلة اللواء المتقاعد خليفة حفتر خلال زيارته لليبيا في إطار مساعي التوصل إلى حلول للمشكلات القائمة في ليبيا. من جانبه، أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، أن التوافق الليبي الداخلي خطوة مهمة وضرورة ملحة لنجاح أي جهود تستهدف إجراء حوار وطني. وقال ل«عكاظ»: «إن الجامعة ترحب باستضافة أي حوارات بين الأطراف الليبية، لكن يتعين أن يسبقها توافق وحوار داخلي بمشاركة جميع هذه الأطراف، مؤكدا أن ليبيا ورثت عن نظام القذافي دولة مهلهلة بلا مؤسسات، وأشار إلى الدور الذي قامت به الجامعة تجاه هذه الأزمة منذ بدايتها وإحالتها ملف القضية إلى مجلس الأمن. إلى ذلك، قال وزير الخارجية الليبي الدكتور محمد عبدالعزيز، «إن الأوضاع في ليبيا صعبة لانتقالها من مرحلة الثورة إلى مرحلة بناء الدولة والمؤسسات». وأضاف ل«عكاظ»: «إن الحوار الوطني بدأ بالفعل بين مختلف الأطراف في الداخل، وإن عملية جمع الأسلحة ستأتي في وقت لاحق في إطار تفاهم قبلي وبمشاركة الثوار الذين أسهموا بدور كبير في نجاح ثورة 17 فبراير 2010 التي أطاحت بنظام القذافي».