كشف الناطق الإعلامي باسم الجيش السوري الحر لؤي المقداد عن استقالته من الائتلاف السوري الوطني المعارض، وذلك في الجلسة الأخيرة التي عقدها، والتي شهدت انتخاب رئيس جديد للائتلاف هادي البحرة. وقال المقداد، في تصريح له على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي أمس: «كنت قد وعدت في مداخلتي أمام الهيئة العامة للائتلاف أن يكون هذا اجتماعي الأخير.. وبناء عليه، فقد تقدمت باستقالتي النهائية من الائتلاف منذ قليل، متمنيا لأعضائه التوفيق في تقديم شيء ما للشعب السوري». الجدير بالذكر أن دور المقداد قد تراجع بعد إقالة رئيس أركان الجيش الحر السابق اللواء سليم إدريس، كما برز اسمه مع المشادة التي حصلت بينه وبين رئيس الائتلاف السابق أحمد الجربا عند انتخابه رئيسا، وقد لعب المقداد دورا بارزا خلال قيادة إدريس للجيش الحر، وهو من منطقة درعا ومعروف بمواقفه الحادة تجاه النظام والحركات المتطرفة في المعارضة. وكان الائتلاف السوري المعارض قد انتخب الأربعاء الماضي هادي البحرة رئيسا جديدا له، خلفا لأحمد الجربا، بعد اجتماعات مطولة شهدت الكثير من التجاذبات بين أعضاء الائتلاف، ودخلت على خطها ضغوط من دول عربية وغربية، فيما عين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدبلوماسي الإيطالي ستافان دي ميستورا خلفا للموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي الذي استقال في مايو.