تصحيح: ورد في مقال الأمس أن المصريين يأكلون بما قيمته (8.1) مليار جنيه من الفول في شهر رمضان، والحقيقة أن هذه الإحصائية معكوسة، فهم يأكلون بما قيمته (1.8) مليار، وقد حدث خطأ مطبعي، لهذا وجب التنويه. ٭٭٭ سبحان الله، بعض القبلات قد تعود بالخير العميم على مرتكبها دون أن يحتسب. فقد اختطف شاب مستهتر في إحدى المقاهي بأستراليا قبلة سريعة طبعها على خد فتاة حسناء من زبائن المقهى، فما كان منها إلا أن توجه له صفعة مدوية، فأعطاها خده الآخر قائلا لها: اصفعيني عشر مرات، وامنحيني قبلة أخرى، فهدأت وابتسمت وجلست، ثم سألته عن اسمه وتركته. وبعد مرور عدة سنوات، ماتت الفتاة واتضح أن لديها ثروة لا بأس بها، وقد أوصت لذلك الشاب بكل ما تملكه، واعتبرت على حد قولها أن قبلته تلك أعز من أي شيء في الحياة. غير أن القبلات في نفس الوقت قد تكون وبالا ومصيبة على مرتكبها؛ مثل تلك الفتاة الأمريكية، التي أرسلت قبلة في الهواء إلى خطيبها وهو يهم بركوب سيارته عندما كانت تطل عليه من النافذة المشرعة بالدور الرابع، وإذا باتزانها يختل من حرارة القبلة، وتسقط على الرصيف، وتصاب بعدة كسور بما فيها عمودها الفقري الذي أدى بها لشلل نصفي. ونقلها خطيبها للمستشفى، وبعد سنة زفوها في زواجها على كرسي متحرك، كل ذلك بسبب تلك القبلة المشؤومة. وإذا أراد أحد منكم أن يمنح قبلة سواء كان رجلا أو امرأة فعليه أن يعد للعشرة أولا، ثم يتأكد من رسوخ أقدامه جيدا، وبعدها يرسل القبلة (مطرقعة) بالهواء، مثلما أفعل أحيانا. ٭٭٭ حينما كنت واقفا في أحد ميادين القاهرة قبل مدة، وإذا رجل يسألني قائلا بكل أدب: من فضلك تعرف شارع المحطة؟! أجبته: آسف أنا غريب، والله ما أعرفه. فأسقط في يده وهو يحرك رأسه، ثم التفت لي قائلا: ولا حتى البقال اللي على ناصيته؟! فتعجبت من سؤاله الغبي الثاني، وظننت أنه (يتتريق) علي؛ لهذا تركته واقفا وعبرت للناحية الأخرى متذكرا عبيطا آخر عندما واجه أحدهم وسأله: حضرتك بتعرف تكتب؟! أجابه: أيوه وعاد يسأله: وبتقرأ كمان؟! مثل هذه المواقف والأسئلة لا تصلح إلا للممثل (عادل إمام)، ولكن صدقوني ياما في الشوارع من نماذج يتفوقون بسذاجاتهم عليه. ٭٭٭ قال لي أحد الأطباء: بينما كنت أقيس دقات قلب إحدى المراهقات، تفاجأت بها وهي تسألني بفزع: هل يبدو على قلبي أنه محطم يا دكتوور؟! سألته: وماذا أجبتها: قال: هززت لها رأسي بمعنى: لا. قلت له: لو أنني في مكانك لقلت لها: إنه فعلا محطم ورايح وطي، وإذا أردت أجبره لك فما عندي مانع.