استنكرت أمانة المجلس الأعلى للقضاء الحادثة الإرهابية في منفذ الوديعة صباح الجمعة الماضي، وذهب ضحيتها أربعة من رجال الأمن إضافة لمقتل عدد من الإرهابيين، سائلا المولى عز وجل أن يجعل رجال الأمن المغدور بهم في عداد الشهداء الذين قال الله فيهم «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون». وقال الأمين العام للمجلس والمتحدث الرسمي الشيخ سلمان بن محمد النشوان، إن هذا الحادث الأليم والآثم والإجرامي لن يثني عزائمنا في الوقوف مع رجال الأمن البواسل لمحاربة هذه الفئة الضالة التي حادت عن الطريق وسلمت عقولها لأعداء الدين والوطن وتأثروا بأفكار مسمومة ونبتت لديهم فكرة التكفير، فاستحلوا الدماء البريئة وعاثوا في الأرض الفساد، شباب غر خرجوا من وطنهم الذي احتضنهم وعاشوا في كنفه وتحت ظلاله إلى بلاد الفتن، وانضموا إلى أهل الشبهات والضلال، فغذيت أفكارهم بمنهج الخوارج فتساهلوا في إخراج الناس من الدين وتكفيرهم ومن ثم استخدموا في القتل والأعمال الإجرامية، نسأل الله أن يحفظنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن. وأضاف بأن المجلس الأعلى للقضاء إذ يستنكر هذا الحادث الأثيم ليشد من أزر رجال أمننا الأبطال الذين تصدوا لهؤلاء الشرذمة ووقفوا أمامهم بكل قوة وحزم متوكلين على الله عز وجل، واثقين من نصره لهذه البلاد المباركة، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا ومن يعيش على أرضنا من كل سوء وسائر بلاد المسلمين.