رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، التخلي عن مسعاه لرئاسة الحكومة لفترة ثالثة، متحديا منتقديه الذين يطالبونه بأن يترك المنصب، بعدما فشل في إدارة الدولة. وقال المالكي في بيان، إنه لن يتخلى عن ترشحه لمنصب رئيس الوزراء. ويعقد بيان المالكي جهود تشكيل حكومة جديدة لتوحيد البلاد، وهو ما فشل فيه البرلمان هذا الأسبوع، كما يطيل أمد الأزمة السياسية التي ازدادت خطورتها بسبب التهديد الخطير لسلامة الأراضي العراقية. ويتهم منتقدون، المالكي بتعميق الانقسام الطائفي في البلاد، وأنه يتعرض لضغط هائل من خصومه السياسيين من السنة والأكراد بل ومن طائفته الشيعية ليتنحى. وجدد المرجع الشيعي علي السيستاني أمس، دعوته لأن تحظى الحكومة بقبول وطني واسع وهو ما ترجمه كثير من المسؤولين بأنه دعوة لإزاحة المالكي الذي يلومه السنة على تهميشهم وإذكاء التوترات الطائفية. من جهة أخرى، قتل 15 شخصا على الأقل بينهم جنود وأصيب 25 بجروح في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري أمس جنوب سامراء. واستبعد الجيش الأمريكي احتمال تمكن الجيش العراقي بمفرده من استعادة الأراضي التي سيطر عليها المسلحون، مشيرا إلى أن خيار توجيه ضربات عسكرية أمريكية للمسلحين لا يزال مطروحا.