أكد خبراء ومحللون سياسيون الفشل المتكرر لجماعة الإخوان في حشد أنصارهم وضعف المسيرات بالمحافظات، وذلك بسبب فقدانهم المصداقية في الشارع المصري. ورأى البرلماني الأسبق جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، أن فشل جماعة الإخوان في الحشد يؤكد أن الإخوان باتوا أكثر ضعفا، وهم في حالة من التآكل الداخلي. فيما توقع الخبير الأمني رضا يعقوب أن يؤدي فشل مظاهرات الإخوان المتكرر في الحشد إلى انسحاب بعض القوى السياسية من التحالف معه، والاتجاه نحو القوي المتحالفة مع الدولة. أما الدكتور أحمد دراج، القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، قال: إن فشل جماعة الإخوان في الحشد، كان متوقعا، وأنه يعبر عن انهيار الجماعة. فيما قال عمر الجندي عضو لجنة شباب حزب الوفد وشباب جبهة الإنقاذ: إن جماعة الإخوان فقدت أرضيتها تماما في الشارع بسبب أعمال العنف. من جهته، أرجع عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي تكرار فشل مظاهرات الإخوان إلى اعتقال عدد كبير من قيادات الجماعة المركزية والإقليمية، خاصة المكاتب الإدارية المنوطة بها عملية الحشد وتفكك تحالف دعم الشرعية بعد إعلان حزب الوطن والبناء والتنمية انسحابهم منه. من جهة ثانية، قتل 7 من أنصار بيت المقدس برصاص الجيش الثاني، في الحملة الأمنية التي بدأت أمس في قرى جنوب رفح شرق العريش. وأكد مصدر أمني رفيع، أن الحملة مازالت مستمرة منذ 48 ساعة، وقد أسفرت عن مقتل 24 تكفيريا خلال تلك المهمة، منهم 7 فجر الجمعة و17 يوم الخميس، وأوضح، أن الحملة قد أسفرت أيضا عن إحراق 22 عشة وتدمير 7 منازل و10 دراجات و6 سيارات أيضا، مؤكدا أن الحملة مستمرة لحين تطهير سيناء من الإرهاب تماما. وفي السياق ذاته، انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من تمركز قوات الجيش التي تقوم بتأمين مدينة بورسعيد في محيط مسجد التوحيد، معقل تمركز جماعة الإخوان الإرهابية والتكفيريين ببورسعيد. وكشف انفجار في مزرعة تعود ملكيتها إلى قيادي إخواني في محافظة الفيوم، عن وجود معمل لتصنيع العبوات الناسفة. وعثرت الشرطة على 40 قنبلة معدة للتفجير والأدوات والمواد المستخدمة في تصنيع المتفجرات، وتسبب الانفجار في مصرع 4 أشخاص ينتمون لجماعة الإخوان. وأظهرت المعلومات، أن مالك المزرعة شقيق القيادي الإخواني سيد عرفة عبدالقادر مسؤول الإخوان في مركز أبشواي.