انتهت الجلسة الثامنة لمجلس النواب اللبناني، أمس المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية إلى نفس النتيجة التي انتهت إليها الجلسات السبع السابقة، حيث لم يتأمن النصاب الدستوري، مما دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى تعيين جلسة تاسعة في الثالث والعشرين من يوليو الجاري. واعتبر عضو كتلة الكتائب النائب فادي الهبر في تصريحات ل«عكاظ» أن لا أفق يدل على حصول انتخاب رئيس للجمهورية قريبا، موضحا أن لبنان وكأنه مستتبع لما يجري في المنطقة ويعيش حربين ساخنة وباردة، الساخنة وهي خارجية ما يدور حوله في العراق وسوريا، وباردة في الداخل عبر تعطيل أو شل مؤسساته التي تعتبر بمثابة الضربة لظهر الدولة والكيان. من جهته، رأى عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت، «أن الطرح الذي قدمه رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون هو محاولة للانفصال عن الواقع اللبناني كليا». ولفت إلى أن عون يعلم أن طرحه غير قابل للتنفيذ حاليا، مشددا على أن الاستهتار بموقع رئيس الجمهورية لهذه الدرجة أمر خطير. من ناحيته، دافع النائب ألان عون بعد تأجيل الجلسة عن مبادرة العماد ميشال عون، فرأى أن الأفرقاء المسيحيين غطوا كل تنازلات اتفاق الطائف، ولم يأخذوا أي ضمانة للمسيحيين أو لأنفسهم، سائلا، «أين المناصفة التي اعتبرت من إنجازات الطائف مقابل الانتقال إلى الجمهورية الثانية، فهل مشهد الزعماء المنفيين والمسجونين هو الضمانة؟».