شهدت حركة البيع والشراء بأسواق جدة ليلة رمضان ازدحاما شديدا ومكثفا على السلع الغذائية في مختلف منافذ البيع، وتفاوتت الأسعار بنسبة تفوق 50 في المئة بين بعض المنافذ، فيما ارتفعت بعض أنواع السلع بنسبة تتراوح بين 10 و 30 في المئة، مقارنة بمؤشر رمضان من العام الماضي، بينما حذر خبراء اقتصاديون من استغلال التجار للعادات الاستهلاكية الخاطئة التي تتركز على الشراء بكثافة أول يومين في الشهر الفضيل. عبدالغني حمادة، صاحب أحد المتاجر، أرجع هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار البضائع المستوردة من قبل الموردين لاستغلال كثافة الطلب في شهر رمضان، وكذلك زيادة تكاليف النقل للبضائع المستوردة من سوريا ولبنان. ويوضح حماد سعيد، عامل بأحد المتاجر، أن الأرز والحليب والعصائر وبعض مواد التنظيف شهدت ارتفاعات بداية من مطلع العام الحالي، حيث زاد سعر علبة الحليب حجم 1 لتر إلى 60 ريالا، بينما كان سعرها لا يتجاوز 54 ريالا في رمضان الماضي، كما شهدت أسعار بعض مواد النظافة زيادة بنسبة 15 في المئة، وارتفعت أسعار الزيوت هذا العام ليرتفع سعر العبوة حجم 1,8 لتر من 10 ريالات إلى 13 ريالا. من ناحيته حذر الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد في كلية العلوم الاقتصادية الدكتور عابد العبدلي، من العادات الاستهلاكية الخاطئة التي تساعد التجار على استغلال وضع السوق، حيث تتركز عملية الشراء في أول يومين من رمضان، مقدرا حجم الإنفاق خلالهما بنسبة تتراوح بين 50 70 في المئة من حجم السلع الغذائية، التي يتم استهلاكها في رمضان، على الرغم من وفرة تلك السلع في الأسواق على مدار الشهر الكريم.