عادت أسعار السكر بمختلف أحجامه الى الارتفاع مجددا وفقا لما أظهره مؤشر وزارة التجارة والصناعة الخاص بالسلع الاستهلاكية. ووصل سعر سكر ناعم الأسرة (10كجم) الى 40 ريالا بزيادة مقدارها 59 هللة كما ارتفع سعره لزنة (50كجم) الى 177 ريالا بزيادة مقدارها 79 هللة. ورصد مؤشر وزارة التجارة زيادة أسعار 38 سلعة استهلاكية للفترة من 13 الى 19 من الشهر الجاري مقابل انخفاض 31 سلعة حيث كانت ابرز السلع المرتفعة سكر ناعم الأسرة بجميع احجامه وكذلك الحليب المجفف اما الارز والدقيق فكانت ابرز السلع المنخفضة. وطالب مستهلكون «التجارة» بتوضيح أسعار السلع المستوردة من المواد التموينية للتعريف بالمبلغ الذي يضعه التجار على هذه السلع للهامش الربحي إذا ما أُخذ بعين الاعتبار أن المستهلك لا يعرف قيمة السلعة المستورة من بلد المنشأ. واكدوا أن هناك ارتفاعًا ملحوظا في أسعار السكر ، فقبل شهر من الآن كان هناك ثبات في الأسعار، وكانت العبوة التي تزن 10 كيلو غرامات تباع ب33 ريالا، ثم ارتفع سعرها إلى 35ريالا، والآن وصل سعر العبوة لنفس الوزن 40 ريالا وفي وأماكن أخرى 42 ريالا. أسعار السكر شهدت ارتفاعا كبيرا خلال الفترة الماضية بنسبة تصل إلى 11 بالمائة حيث يباع لدى تجار الجملة بسعر يتراوح ما بين 190 ريالا ل 50 كيلو فيما تباع العشرة كيلو ب 38 ريالا و5 كيلو ب 24 ريالا وأضافوا ان الأمر يحتاج إلى رقابة، وإلى متابعة للأسعار المنتجات الاستهلاكية المعتادة التي يتعامل معها المواطن بشكل مباشر ومستمر، مؤكدين أن تلك الزيادات ترهق وتؤثر على ميزانية الأسر محدودة الدخل. وقال المستهلك طلال الفالح من الرياض: توجهت كالعادة لشراء احتياجات الأسرة من السكر، ولكنني فوجئت أن السعر في المتجر الذي اعتدت الشراء منه ب40 ريالا، فتوجهت إلى محل آخر، لأجد أن سعر البيع 41 ريالا. واضاف: توجهت إلى مشرف التسويق بالمتجر، وسألت عن سبب الزيادة، فأكد أن الفواتير الجديدة سجلت سعر الشراء من الموردين تتراوح بين 38 و 39 ريالا، وأن هامش الربح لا يتعدى الريال. واوضح أحد تجار المواد الاستهلاكية - رفض ذكر اسمه – ان هناك نوعين من السكر ارتفعت أسعارهما خلال الفترة الماضية، واصفا هذه الزيادة بالمفاجئة، وأكد أن الارتفاع في الأسعار سار منذ أيام، لافتا إلى أن أسعار فواتير الشراء أتت شاملة الزيادة الجديدة وأن إقبال المستهلكين أكثر على العبوات الاقتصادية التي تزن 10 كيلو غرامات. وقال: إن أسعار السكر تسليم أكتوبر المقبل ارتفعت فى بورصة لندن بنحو 0.4% ، لكن الزيادة التي شهدتها السوق المحلية كبيرة ولا تنسجم مع حجم الزيادة العالمية. واضاف: أسعار السكر شهدت ارتفاعا كبيرا خلال الفترة الماضية بنسبة تصل إلى 11 بالمائة حيث يباع لدى تجار الجملة بسعر يتراوح ما بين 190 ريالا ل 50 كيلو فيما تباع العشرة كيلو ب 38 ريالا و5 كيلو ب 24 ريالا. ولفت الى امكانية أن تساهم زيادة الاسعار الحالية للسكر في زيادة اسعار الكثير من السلع التي يدخل السكر عنصرا اساسيا في تصنيعها مثل الحلويات، التي يعتبر السكر احد مكوناتها الرئيسية .. واشار الى أن اسعار السكر تتأثر بعدة عوامل عالميا ومن ابرزها العوامل الجوية والمناخية المتقلبة التي تركت أثارا مدمرة على المنتجات الزراعية في العديد من الدول كالفيضانات أو الجفاف أو البرد القارس. ولفت إلى أن اسعار السكر في السوق السعودية شهدت استقرارا في شهر رمضان الماضي رغم ارتفاع الطلب. ولفت الى دور البرازيل التي تعتبر أكبر دولة في العالم مصدرة للسكر في ارتفاع او انخفاض الأسعار، والتي يعتمد على وفرة المخزون في البرازيل أو زيادته في الهند (فائض) أو الدول الأخرى المصدرة للسكر. يذكر أن إنتاج البرازيل من السكر العام الحالي كان أقل من المتوقع، وذلك بسبب قلة كميات الأمطار التي أدت إلى خفض نسبة تركيز السكر الموجودة في قصب السكر وإعطاء البرازيل الأولوية لتغطية أسواقها المحلية.