ظل جبل المدافع في مكةالمكرمة المتاخم للمسجد الحرام صامدا برغم تغير المنطقة المجاورة بعد أن شملتها حركة تغيير جذرية على خلفية المشاريع التطويرية التي أحاطت بالمسجد الحرام. أهالي مكةالمكرمة يتساءلون عن سر بقاء الرمز برغم تقادم السنين وتطورات الجغرافيا حيث أصبح الموقع صديقا حميما لهم وتزداد الصداقة معه بدخول الشهر الكريم يستمتعون بصوته كل يوم. مدفع رمضان الذي أصبح رمزا لأهالي مكةالمكرمة، حيث اعتادوا طيلة 50 عاما عاما خلت على سماع صوته والتعايش معه حيث يدوي الصوت إيذانا للصائمين بالإفطار، وتعلق الكبار والصغار بذلك الصوت الذي ظهر قبل المكبرات الصوتية لدرجة أن الكثير من الصائمين يمتنعون عن الإفطار حتى سماع صوت المدفع الذي يرتبط ظهوره بهلال الشهر وغيابه. وأصبح المدفع الرمضاني يربط ما بين الصائم وأذان المغرب، ويظل صامتا طوال العام ويبدأ في الكلام مع إطلالة الشهر الفضيل. حيث يعتبر مدفع رمضان عادة قديمة اعتاد عليها أهالي المملكة بشكل عام، وكثير من الدول العربية والإسلامية بشكل خاص، ويشاهد المسلمون نقل التلفزيون السعودي على الهواء مباشرة من مكةالمكرمة إطلاق مدفع الإفطار تزامنا مع أذان المغرب وعلى مدى شهر رمضان المبارك، كما يتكرر المشهد عند إعلان الإمساك قبل الفجر.