أكد ل«عكاظ» مصدر دبلوماسي بسفارة المملكة بصنعاء، أن السفارة تتابع الجهود والمساعي للإفراج عن المختطف السعودي عائض جبران المشعلي القحطاني منذ اختطافه، حتى إطلاقه. بدوره أوضح ل«عكاظ» محافظ محافظة مأرب الشيخ سلطان العرادة، أن عملية الإفراج عن السعودي عائض القحطاني المختطف في مأرب منذ 20 يوما حتى يوم أمس تمت دون أي مطالب، مبينا أن القحطاني بصحة جيدة. وقال «العرادة»: «بذلت السلطة المحلية ووسطاء من قبيلة جهم ومراد جهودا مضنية رغم أنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي بتسليمه يوم الاثنين الماضي لكن بروز خلافات بين الخاطفين أخر جهودنا قليلاً». وأضاف: «القحطاني وكل أبناء المملكة هم أبناء لليمن، وما قمنا به ما هو إلى رد واجبنا تجاه إخواننا ومن منطلق المسؤولية التي تحملناها كسلطة محلية في الحفاظ وحماية كل زائر إلى مأرب التي ترفض دائما مثل هذه الأعمال»، متوعدا بملاحقة الخاطفين والقبض عليهما وتقديمهما للعدالة. بدوره أوضح المختطف السعودي عائض المشعلي القحطاني، في اتصال هاتفي مقتضب ب«عكاظ»، أن لجنة الوساطة تسلمته، مؤكدا بأنه في صحة طيبة، مبينا أن اختطافه كان على ذمة مطالب للخاطفين لدى الحكومة. يأتي ذلك فيما قام محافظ محافظة مأرب بمنح الجنبية اليمنية للمختطف المشعلي القحطاني كرمز اعتذار عن كل ما تعرض له من اختطاف من قبل أبناء صرواح. في حين أوضح الوسيط الشيخ سلطان الباكري ل«عكاظ»، أن الوساطة قام بها هو، والشيخ محمد سالم طعيمان، وعدد من المشايخ، برئاسة محافظ المحافظة، مؤكدا أن الخاطفين كانوا يصرون على ضرورة الإفراج عن عدد من السجناء من أقاربهم متهمين بقضايا جنائية في صنعاء، مشيرا إلى أن الوساطة نجحت بالإفراج عنهما دون أي شروط، والاكتفاء بأن المخطوفين لا علاقة لهم بمطالبهم، وإذا كان لديهم أي مطالب يمكن مناقشتها مع السلطات. يشار إلى أن القحطاني أختطف أثناء ما كان في طريقه من أبها تلبية لدعوة من العمال لديه من أبناء قبيلة جهم (بن جميل المرادي) غير أن عناصر قبلية تابعين لقبيلة جهم اعترضته ظهر 11 يونيو الجاري، بمنطقة المحجزة بمديرية صرواح، واختطفته مع ثمانية موظفين يمنيين.