الثامنة والربع من مساء أمس كانت موعدا لوصول المختطف السعودي عايض المشعلي لدى قبيلة "جهم" اليمنية و10 أفراد آخرين كانت تحتجزهم القبيلة إلى مقر محافظة مأرب، حيث كان في استقبالهم مدير أمن المحافظة العميد محمد القحم وعضو لجنة الحوار اليمني أحمد القردعي، وأعداد كبيرة من أفراد قبيلة مراد التي اختطف المشعلي وهو في طريقه إليهم. ونفى مدير أمن محافظة مأرب العميد محمد القحم في تصريح إلى "الوطن"، أن تكون الحكومة اليمنية قد قدمت أي تنازلات للخاطفين، مؤكدا أن الإفراج تم بناء على حلول قدمتها لجان الوساطة ومن ضمنها تسليم قبيلة "جهم" اثنين من أفرادها مصابين في مستشفى صنعاء وآخر متوفى إثر مواجهات مع الأمن، مما اضطر الخاطفين إلى الموافقة على عرض الحكومة، وتسليم الرهائن للجنة الوساطة التي نقلتهم إلى محافظة مأرب. وأكد الشيخ أحمد الزايدي - أحد مشائخ قبيلة "جهم" -، أن الوساطة تكللت بالنجاح، وسلم الخاطفون جميع الرهائن إلى لجنة الوساطة في وادي "السحيل"، وتحديداً في قرية "المحجزة" بمديرية صرواح اليمنية. من جهته، أكد المختطف المشعلي ل"الوطن" بعد إطلاق سراحه أنه مر بأيام عصيبة عليه وعلى أسرته، مشيرا إلى أنه فقد الأمل في الحياة وعاش أياما عصيبة بسبب من أسماهم قطاع الطرق، وهو في طريقه ضيفا إلى قبيلة مراد بناء على دعوة قدمت له، لافتا إلى أن الخاطفين اعترضوه وأخذوه مع مجموعة من اليمنيين إلى منطقة مجهولة، مطمئنا أسرته ومحبيه أنه بخير وعافية وسيكون بينهم خلال اليومين المقبلين. يذكر أن "الوطن" تابعت قضية المشعلي خلال الأسبوعين الماضيين، وما صاحب قضية اختطافه من تداعيات.