في رمضان تكتظ محال بيع الأواني المنزلية في جازان بالمتسوقين، من الرجال والنساء؛ وذلك من أجل شراء بعض الأواني التي يرون تواجدها في المطبخ. وتشرع المحال أبوابها لساعات متأخرة من الليل لمواجهة ضغط الزبائن وطلباتهم، وقد تفوق الحضور النسائي، كون المرأة هي الأعرف بما تحتاجه لمطبخها. وقال بعض المتسوقين «إن المحال رفعت سعر بعض الأواني، في محاولة لكسب الوقت والمال»، فيما أكد الباعة أن أسعارهم معقولة وغير مبالغ فيها وليس فيها أي نوع من الاستغلال. «عكاظ» جالت في محال بيع الأواني بصامطة التي شهدت إقبالا متزايدا. وقال المتسوق هادي عواجي إنه حضر لشراء بعض لوازم المطبخ من أواني وما يحتاجون للطبخ خلال رمضان. وقال: إن الأسعار معقولة، في ضوء الجودة المتوفرة. أما المتسوق على المدخلي، فيقول إن أصحاب المحال يستغلون هذه الأيام في الكسب وزيادة الأسعار، خصوصا في بعض الأواني. وأضاف: أن الموائد الرمضانية في جازان مرتبطة بتلك الأواني، حيث يسارع الناس بالشراء. وشهد سوق الخوبة أمس الأول إقبالا كبيرا على شراء المغشات والمكاشن التي تستخدم في تحضير الأسماك، حيث شهد السوق عروضا لجميع الأواني الفخارية المطلوبة في رمضان . «عكاظ» التقت ببعض المتسوقين الذين حضروا من أجل شراء تلك الأواني التي اعتبروا أنها ترتبط بتراث المنطقة ويعيشون معها ليالي الشهر الفضيل، كون وجودها على موائدهم يضفي نكهة خاصة على رمضان. فقال المواطن عثمان المسملي (أبوعمار)، إن المغش وجبة أساسية في رمضان ولا يكاد يخلو منه منزل، ولذلك فإنني أبحث عن النوعية الممتازة التي تعطي الأكل نكهة خاصة. وعن الأسعار، قال: إنها ليست ثابته، بل تتفاوت من بائع إلى آخر، حيث تصل أحيانا إلى 200 ريال للنوع الممتاز، وقد يكون مبالغا في سعرها ولكننا مجبرون على الشراء. المواطن خالد مجرشي يقول: البيت الجازاني لايخلو من الأواني الفخارية الحجرية، مثل المغش والمكشن والحيسية وهذه الأواني تعطي رمضان نكهة، خاصة ومهما غلا سعرها فإننا نشتريها دون تردد . البائع على المحويتي من جمهورية اليمن ، يقول الطلب اليوم في تزايد من قبل المتسوقين ويعتبر المغش الأكثر مبيعا، والطلب عليه مستمر من قبل المتسوقين والكل يبحث عن النوعية الممتازة والتي يصل سعرها إلى 200 ريال. أما النوعية العادية، فيصل سعرها إلى 100 ريال، وكل زبون له طلبه الخاص، معتبرا الأسعار عادية في الوقت الحالي، وليست مرتفعة، وفي متناول الجميع، واختتم أن الصناعة الممتازة هي التي تفرض نفسها.