بلدة البنان القريبة من المظيلف، تأمل في جرعات ماء نظيفة وكهرباء ممتدة وإصلاح حال بيوتها البدائية المشيدة بالقش وسط صحراء قاسية، يشرب سكانها من خزانات حديدية وبراميل بلاستيك. «عكاظ الأسبوعية» دخلت القرية والتقت بعض أهلها البسطاء وطلبوا إيصال صوتهم إلى الجهة المختصة للنظر في أوضاعهم. من هؤلاء محمد أحمد المعيدي، حيث يقول إن بلدة البنان من القرى القديمة وهي تابعة لمحافظة القنفذة وظلت تعتمد على الزراعة ولكن ما يعيق العمل هو قلة الأمطار، فاضطر الناس الذين كانوا يعتمدون على الزراعة والرعي لبيع أغنامهم لمواجهة ظروف المعيشة، والدعم الذي يصل من الضمان الاجتماعي قليل لا يكفي. ويتحدث من جانبه العم عقيل العبدلي، عن مشكلة أخرى تتمثل في عدم وصول خدمة التيار إلى القرية رغم أن أسلاكها تمر من فوق رؤوسهم، ولا تصلهم خدمة المياه إلا بشق الأنفس بواسطة الناقلات المتحركة، حيث يستغل سائقوها الأجانب حاجة المواطنين برفع قيمة الشحنة بلا مبررات. ويضيف: إن اثنين من أبنائه يعانيان من مشاكل نفسية وأبقاهما في المنزل لعدم وجود مركز علاجي.