أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في تصريح صحفي أمس خلال زيارته إلى الجزائر ولقائه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، أن الزيارة تهدف إلى إيجاد رؤية موحدة للمصالح المشتركة بين مصر والجزائر والمنطقة العربية ككل. يأتي ذلك، فيما كان الوضع في ليبيا محور المحادثات بين الرئيسين، إذ اتفقا على أن استمرار الوضع الأمني في ليبيا سيجر الجزائر ومصر إلى ما لا يحمد عقباه خاصة أن هذا البلد هو جار قريب لمصر والجزائر. وعلى هامش زيارته للجزائر، أشار الرئيس المصري إلى أن هناك علاقات مشتركة استراتيجية بين البلدين، بالإضافة إلى القضايا المشتركة التي تحتاج من الجزائر ومصر العمل معا من أجل إيجاد الحلول والتنسيق بين المسؤولين في القضايا الاستراتيجية، مؤكدا في نفس الوقت أنه سيتم الشروع في العمل فيها خلال الأيام القادمة حيث يتطلب الأمر معالجتها خاصة تلك المتعلقة بقضايا الإرهاب والأمن في المنطقة. من جهة ثانية، أكد مصدر مصري رفيع ل«عكاظ»، أن الرئاسة المصرية تستعد لترتيبات الجولة الخليجية التي سيقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد عودته من المشاركة في القمة الأفريقية في غينيا الاستوائية، يأتي ذلك فيما وصل الرئيس المصري أمس إلى الجزائر في زيارة مفاجئة قبل توجهه إلى غينيا، حيث يترأس وفد مصر المشارك في القمة. وأشار المصدر إلى أن زيارة المملكة التي أعلن عنها الرئيس السيسي بنفسه، تأتي تقديرا للدعم الفاعل من خادم الحرمين الشريفين على كافة الأصعدة، مؤكدا أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون والتنسيق بين مصر والمملكة فيما يتعلق بما تشهده المنطقة العربية من تحديات ومخاطر، لافتا إلى أن المملكة ستكون أولى محطات الرئيس تليها الإمارات ومن ثم الكويت.