أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، أن جميع الجهات والأجهزة الحكومية والأهلية أكملت خططها وبرامجها الخاصة لتوفير أفضل الخدمات للزوار والمعتمرين خلال رمضان المبارك الذي تشهد فيه مكةالمكرمة كثافة كبيرة من المعتمرين والزوار من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة في هذا الشهر الفضيل. وقال سموه «إن جميع الجهات المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين أعدت البرامج والخطط الخاصة بخدماتها منذ وقت مبكر حيث ركزت جميع الخطط والبرامج على توفير أفضل الخدمات المقدمة في شتى المجالات سواء فيما يتعلق بالخدمات المقدمة في المسجد الحرام أو الخدمات الأخرى من حيث توفير السكن والمواد الغذائية وتسهيل وتيسير الحركة المرورية أو الحفاظ على الناحية الأمنية والتركيز على أعمال النظافة والصيانة والتشغيل وصحة وحماية البيئة». وأفاد سموه أن جميع الجهات الحكومية أو القطاع الخاص اتخذت مختلف الترتيبات والاستعدادات اللازمة لتوفير أفضل الخدمات للمعتمرين والزوار وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان، حيث جندت كل إمكاناتها الآلية والبشرية لخدمتهم والسهر على راحتهم وسلامتهم تمشياً مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله - الذين يحرصون كل الحرص على تحقيق كل ما يمكن قاصدي هذه الديار المقدسة من أداء نسكهم في جو يسوده الأمن والأمان والراحة والاستقرار. 6 آلاف عامل نظافة وفي هذا الخصوص، وضعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام بإشراف من رئيسها الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس خطه كاملة لمنظومة من الخدمات في المسجد الحرام لمقابلة الأعداد المتزايدة من المعتمرين في رمضان، وجندت الرئاسة أكثر من 6000 عامل وموظف من الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والسقيا والصيانة والتشغيل والمرشدات لتنفيذ خطتها لشهر رمضان التي شرعت في تنفيذها بدءا من ال15 من شعبان الجاري وتستمر حتى ال15 من شوال المقبل. وأوضح السديس أن منظومة الخدمات تشمل الاستفادة من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لتوسعة المسجد الحرام والساحات الشمالية، حيث سيهيأ كامل الدورين الأرضي والأول بنسبة 100 في المائة للصلاة مع السلالم الكهربائية والمصاعد والدور الثاني بنسبة 80 في المائة وكامل ميزاني الدورين الأول والثاني، والاستفادة من مشروع توسعة المطاف المرحلة الأولى من باب الصفا إلى باب الفتح من خلال دور الصحن «القبو» والدورين الأرضي والأول والسطح، والمرحلة الثانية من باب الفتح إلى باب العمرة من خلال دور الصحن «القبو» والدورين الأرضي والأول إلى جانب الاستفادة من المرحلة الثانية للمطاف المؤقت لذوي الاحتياجات الخاصة التي تبلغ طاقته الاستيعابية خمسة آلاف طائف في الساعة لتصبح الطاقة الاستيعابية للمطاف المؤقت بشكل إجمالي سبعة آلاف طائف، وتم ربط مداخل المطاف بالدور الأرضي والساحات الخارجية وتم تركيب وسائل السلامة وأنظمة الإضاءة والصوت والتهوية وتصريف المياه، وقال «أجرت إدارتا التشغيل والخدمات والصيانة مسحا شاملا لجميع الأجهزة في المسجد الحرام وعملت الاختبارات المطلوبة والتأكد من جاهزيتها وعملها بشكل جيد والإشراف على صيانتها وتأمين مصادر احتياطية لتغذية المسجد الحرام»، لافتا إلى أنه يستخدم ولأول مرة في رمضان لهذا العام لاقط صوتي جديد للإمام من نوعية حديثة متطورة روعي في اختيارها أفضل المواصفات من نقاء الصوت وشدة الحساسية. وبين أنه تمت تهيئة مداخل المسجد الحرام من خلال 150 بابا خصص منها 19 بابا لذوي الاحتياجات الخاصة و10 سلالم كهربائية، كما تمت تهيئة ماء زمزم المبارك من خلال عدد من المواقع داخل وخارج المسجد الحرام. من جانبها، أنهت أمانة العاصمة المقدسة تجهيز إمكاناتها وخططها التشغيلية استعدادا لشهر رمضان ولتوفير كافة سبل الراحة لسكان أم القرى وزوار بيت الله الحرام. جولات رقابية وتركز خطة الأمانة خلال شهر رمضان لعام1435ه، على الأعمال الميدانية والجولات الرقابية على الأسواق التجارية ومحلات بيع المواد الغذائية والتأكد من استيفاء كافة الشروط الصحية، ومتابعة المباسط الموسمية مع التركيز على المحلات الخاصة بالمأكولات الشعبية مثل السمبوسك والمقلية والحلويات والمشروبات مثل السوبيا والعصيرات والقيام بأخذ العينات وفحصها في مختبرات الأمانة. أما في مجال النظافة، فقد زادت الأمانة عدد العمال بمقدار (2000) عامل نظافة ليصبح إجمالي عدد العمال (8500) عامل مجهزين بعدد من الأجهزة والمعدات المختلفة كما هيأت الأمانة عدد من الفرق الخاصة لمكافحة الحشرات والمجهزة بأكثر من (350) جهاز من أجهزة الرش والمكافحة والسيارات. وركزت الخطة التشغيلية للأمانة على وضع جداول زمنية لمتابعة المشاريع المختلفة والإشراف على أعمال المقاولين والمستثمرين المتعاقدين مع الأمانة، وتشكيل عدد من الفرق الفنية للإشراف على أعمال صيانة الشوارع وشبكات الإنارة والأنفاق والجسور وشبكات تصريف السيول. وقال أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار «إن الأمانة من خلال توجيهات صاحب السمو الملكي وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية تقوم بالاستعداد المبكر للموسم بتوفير الطاقات والإمكانيات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وفق خطة عمل متكاملة تحدد فيها مسؤوليات ومهام الإدارات المختصة خلال الموسم». وأكمل مكتب مكافحة التسول بالعاصمة المقدسة ومركز إيواء الأطفال الأجانب استعداداته لرمضان للحد من الظواهر السلبية التي لا تليق بقدسية مكةالمكرمة والرفع بتقرير مفصلة للجهات المختصة. وأوضح مدير مكتب مكافحة التسول بالعاصمة المقدسة ومركز إيواء الأطفال الأجانب موسى المالكي أن المكتب يعمل ضمن الإدارات الحكومية المشاركة في اللجنة الميدانية المشتركة لمكافحة الظواهر السلبية بالمنطقة المركزية. وأبان مكتب مكافحة التسول بالعاصمة المقدسة ومركز إيواء الأطفال الأجانب أنه يتم استقبال الأطفال المتسولين الأجانب من الجنسين دون سن الثامنة عشرة سنة على مدار ال24 ساعة الذين يمارسون التسول خلال موسم رمضان وكذلك المتسولين المتسترين تحت مظلة البيع يتولى الإشراف عليهم ورعايتهم فريق عمل يضم عددا من الأخصائيين الاجتماعيين والمراقبين الاجتماعيين والأخصائيات الاجتماعيات والمراقبات تهيئة الجوامع والمساجد وأعد فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمكةالمكرمة خطة ركز فيها على تهيئة جميع الجوامع والمساجد في مكةالمكرمة لأداء الصلاة فيها وتزويدها بما تحتاج إليه من الأئمة لإمامة المصلين في صلاة التراويح والتهجد وما تحتاج إليه من فرش وإضاءة ومصاحف شريفة. من جانبها، جهزت هيئة الهلال الأحمر السعودي جميع مراكزها وتزويدها بكافة الإمكانات من قوى بشرية ومسعفين وسيارات إسعاف لنقل الحالات المصابة أثناء الحوادث المرورية وغيرها إلى المستشفيات الحكومية وتقديم الإسعافات الأولية لها. وقام فرع الشركة السعودية للنقل الجماعي بمكةالمكرمة بإعداد خطة ركز فيها على زيادة أعداد الحافلات العاملة في مكةالمكرمة في جميع الاتجاهات على مدار الساعة وتوفير الأعداد الكافية من الحافلات الخاصة بنقل الزوار والمعتمرين من المواقف الخاصة بسياراتهم بمداخل مكةالمكرمة إلى المسجد الحرام وبالعكس على مدار الساعة. وتركز خطة فرع وزارة التجارة والصناعة على تكثيف الجولات الميدانية على الأسواق للتأكد من توفر المواد الغذائية والتموينية بالصورة التي تفي باحتياجات الزوار والمعتمرين والمقيمين والمواطنين والتأكد من التزام أصحاب المحلات بالأسعار المحددة لكل سلعة. وأعدت الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة خطة ركزت فيها على توفير أفضل الخدمات الصحية والعلاجية والوقائية للزوار والمعتمرين من خلال المستشفيات العامة والمراكز الصحية المنتشرة في جميع أحياء مكةالمكرمة. واستعدت شرطة العاصمة المقدسة بخطة بهدف التيسير على المعتمرين والزوار الذين يتوافدون وبكثافة عالية خلال الأيام القامة لأداء العمرة وزيارة البيت الحرام. وأوضح مدير شرطة العاصمة المقدسة المكلف اللواء عساف بن سالم القرشي أن الخطة تتلخص أبرز ملامحها في زيادة عدد الضباط والأفراد المشاركين ميدانيا والذين يقومون بإدارة وتنظيم استخدام محطة النقل العام في كلا من محطة النقل العام في الساحة الشرقية «باب علي» ومحطة نقل عام الحركة الترددية بأجياد ومحطة نقل عام الشبيكة ومحطة نقل عام الغزة الجديدة «شعب عامر» ومحطة نقل جرول. مواقف لسيارات المعتمرين وهيأت إدارة مرور العاصمة المقدسة خطة لشهر رمضان ركزت فيها على توفير عدد من المواقف بمداخل مكةالمكرمة لوقوف سيارات الزوار والمعتمرين نظرا لما ستشهده العاصمة المقدسة من كثافة مرورية متوقعة خلال الشهر نتيجة لتوافد أعداد كبيرة من الزوار والمعتمرين من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة. وأكد مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان بن معيوض الجميعي أنه تم اتخاذ التدابير الكفيلة لمواكبة حركة السير المتوقعة على مدار الساعة وذلك بشحذ همم العاملين للعمل الجاد وتوزيع القوة البشرية والآلية بالشكل السليم الذي يضمن تغطية جميع المناطق المرورية، وأشار إلى أنه تم تقسيم المناطق المرورية إلى منطقتين رئيسيتين لمواكبة الكثافة المرورية المتوقعة الأولى: المنطقة المركزية وهي المنطقة المحيطة بالحرم المكي الشريف (داخل الدائري الأول والثاني) والثانية: خارج المنطقة المركزية وهي المناطق الكائنة (خارج الدائري الثاني)، وأفاد أنه قسمت المناطق لعدة مربعات روعي في ذلك طبيعة العمل وجغرافيتها حيث حدد الخط الأول (طريق أجياد السد) من نقطة محبس الجن إلى نهاية نفق السوق الصغير في اتجاه جبل الكعبة، ويدخل ضمن حدوده نقطة التحويل لموقف محبس الجن وكذلك حتى دحلة قريش ودحلة الغسالين، والخط الثاني (طريق أجياد بخش وكدي) وحدوده من أسفل كبري كدي مرورا بتقاطع سوق مكة الدولي سابقا حتى دوران باب الملك عبدالعزيز مع الإشراف على مواقف كدي وأبراج وقف الملك عبدالعزيز وموقف النقل الجماعي بكدي ومنطقة أجياد بخش ونقطة مدخل نفق شارع الأمير متعب (المسخوطة) حتى تقاطع فندق أجياد مكارم وكذلك منطقة المصافي وبئر بليلة ونفق المالية (السبع البنات) حتى مخرج النفق أما الخط الثالث (طريق إبراهيم الخليل) وحدوده من تقاطع بلدية المسفلة حتى دوران الدفاع المدني قبل ميدان الشبيكة ويدخل ضمن مسؤولية الخط تقاطع إشارة الهجلة وشارع المسيال وشارع الهجرة حتى أسفل كبري أبو طبنجة وكذلك أعلى كبري المسفلة من مخرج أنفاق بخش حتى مدخل أنفاق المطبعة وكذلك دحلة الرشد ودحلة الولاية، ويأتي الخط الرابع وهو (طريق الشبيكة وجرول) وحدوده من تقاطع بن لادن حتى ميدان الشبيكة ومنه لمخرج نفق السوق الصغير إلى ميدان القبة والعودة لمثلث جبل الكعبة حتى بن لادن، فيما حدد الخط الخامس (طريق الغزة) من كبري الخريق باتجاه الحرم والغزة الشارع القديم والجديد. وأكد قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرم اللواء يحيى بن مساعد الزهراني أن قيادة أمن المسجد الحرام تعمل جنبا إلى جنب مع مختلف القطاعات الأمنية والخدمية ذات العلاقة والصلة، وتسعى إلى تقديم أفضل الخدمات وتحرص كل الحرص على أمن وراحة وسلامة قاصدي بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين.