توقعت صحيفة «أوجلوبو» البرازيلية أن يحقق المونديال رقما قياسيا جديدا على مستوى التهديف، وكتبت في عنوانها على الصفحة الأولى «بداية برقم قياسي من الأهداف». وذلك وفق تحليل أجرته بعد نهاية الجولة الأولى من مباريات الدور الأول (دور المجموعات) في البطولة وبالتحديد بعد مباراتي المجموعة السابعة اللتين انتهتا بفوز المنتخب الألماني على نظيره البرتغالي 4/صفر والمنتخب الأمريكي على نظيره الغاني 2/1 ليرتفع حصاد الدور الأول من الأهداف إلى 44 هدفا من 14 مباراة فقط قبل مباراتي المجموعة الثامنة واللتين انتهتا بفوز المنتخب البلجيكي على نظيره الجزائري 2-1 وتعادل روسيا مع كوريا الجنوبية 1/1 . وتباينت روعة الأهداف بين هدف روبن فان بيرسي للمنتخب الهولندي برأسه في شباك المنتخب الإسباني والهدف الذي سجله نويل فالارديس حارس مرمى منتخب هندوراس عن طريق الخطأ في مرماه. وكان الهدف الذي سجله حارس هندوراس في مرماه دليلا على أهمية تطبيق تقنية خط المرمى في البطولة الحالية حيث احتسب الهدف بعد اللجوء لهذه التقنية مما ترك أثرا هائلا على مجتمع كرة القدم. وقال نجم كرة القدم البرازيلي السابق زيكو «شهدت البطولة عددا مثيرا ورائعا من الأهداف. أتمنى أن يستمر هذا. اتبع المدربون فلسفة هز الشباك أولا ثم الدفاع. تخوض المباريات للفوز وهز الشباك». وسجل المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هدفا أيضا في مرمى المنتخب البوسني كما سجل البرازيلي نيمار دا سيلفا هدفين مثلما فعل كل من الهولنديين روبن فان بيرسي وآريين روبن والفرنسي كريم بنزيمة ليقتسموا المركز الثاني في قائمة هدافي البطولة حتى الآن بفارق هدف واحد خلف الألماني توماس مولر الذي سجل أول هاتريك في المونديال البرازيلي. وبعد مباراتي المجموعة الثامنة ارتفع رصيد الأهداف في الجولة الأولى إلى 49 هدفا في 16 مباراة ليبلغ متوسط التسجيل في البطولة 60ر3 هدف في المباراة الواحدة بعدما كان 14ر3 هدف للمباراة الواحدة قبل هاتين المباراتين وهو أفضل متوسط في تاريخ بطولات كأس العالم بعد أول 14 مباراة في أي بطولة. وانخفض المتوسط إلى أقل من ثلاثة أهداف للمباراة الواحدة بعد دخول المباراة بين المنتخبين البرازيلي والمكسيكي ولكن يظل المتوسط جيدا ويضع حدا للمخاوف التي ثارت قبل بداية البطولة بشأن إمكانية تأثر الفرق المشاركة في البطولة بالطقس وأن يدفعها هذا الطقس للحذر أكثر منه للمغامرة. وإذا استمر المتوسط في البطولة حتى النهاية كما كان بعد أول 14 مباراة ، فإنه قد يحتل المركز السابع من حيث معدلات التهديف في كل بطولات كأس العالم. وما زالت بطولة 1954 هي الأعلى من حيث متوسط التهديف في جميع بطولات كأس العالم حتى الآن حيث بلغ المتوسط فيها 38ر5 هدف للمباراة الواحدة. ولكن المونديال البرازيلي قد يصبح الأعلى من حيث عدد الأهداف في أي من بطولات كأس العالم منذ أن أصبح عدد المنتخبات المشاركة في البطولة 32 منتخبا بداية من مونديال 1998 بفرنسا. كما ساهم العدد الهائل من الإضرابات في ارتفاع معدلات المشاهدة التلفزيونية لمستويات جديدة لأن الأهداف ما زالت هي جوهر اللعبة. وقال نيكلاس إريكسون مدير التلفزيون بالاتحاد الدولي للعبة (فيفا) : «لدينا العديد من المشاهدين من غير مشجعي كرة القدم. معظم الناس يريدون مشاهدة الأهداف. الأهداف دائما جيدة للمشاهدين». المنتخب الهولندي نجح بشكل أفضل من خلال تطبيق خطة اللعب 5/3/2 بدلا من طريقة اللعب المعروفة لديه وهي 4/3/3 وسحق من خلال الخطة الجديدة نظيره الإسباني 5 / 1 . أما المنتخب الأرجنتيني فلجأ للنقيض تماما حيث حظي ميسي بالدعم الكافي من زملائه عندما طبق الفريق خطة اللعب 4/3/3 في الشوط الثاني وفاز 2/1 على نظيره البوسني. وأحرز المنتخب الأسباني لقبه الأخير (يورو 2012 ) دون وجود مهاجم مناسب في صفوف الفريق وهو الأسلوب الذي يطبقه المنتخب الألماني حاليا وأثمر عن طريق تسجيل مولر المهاجم غير الصريح ثلاثة أهداف (هاتريك) في مرمى المنتخب البرتغالي.