كبار السن، المسنون، الأكبر سنا، فئة العمر الثالثة الشيخوخة كما أطلق مصطلح «فئة العمر الرابعة، لها دلالة واحدة وتعني الأشخاص الذين يزيد عمرهم على80 عاما. «تزداد ظاهرة الشيخوخة بين سكان العالم بشكل مطرد وبمعدل مذهل تماما فقد زاد مجموع الذين يبلغون من العمر 60 سنة فأكثر من 200 مليون في عام 1950 إلى 400 مليون في عام 1982، ومن المقدر أن يصل إلى 600 مليون في عام 2001 وإلى 1.2 بليون في عام 2025» كما نقله مكتب حقوق الإنسان المختص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكبار السن، ويبدو أننا على وشك تغيير ديمغورافي جديد وخطير إن لم نكن على استعداد صريح ومرتب بتخطيط مستقبلي جيد له. واختص التقرير الدول النامية في مخاوفهم لأنها الدول الضعيفة والأقرب إلى خلوها من الضمان الاجتماعي للكبار في السن وإن اعتمدنا نحن فقط على الضمان الاجتماعي للكبار فقد ظلمناهم لأننا كما نعلم جميعا بأن الضمان الاجتماعي يحتاج إلى مراجعات وأوراق من الممكن أن لا يستطيع الطاعن بالسن تنفيذها، وكما تضع وزارة الشؤون الاجتماعية شروطا لقبول الكبير في السن إلى دار رعايا وهي شروط أعتقد في صعوبة توافرها وهي خلو الكبير في السن من الأمراض المعدية أو الأمراض العقلية ومن أهم شروط القبول بتلك الدور عدم وجود أقارب يمكن أن يعتنوا بتلك الفئات. الشرط المطروح من وزارة الشؤون الاجتماعية كبير على الحالات الإنسانية وأتمنى من معالي الوزير تنشيط وتجديد الشروط لأسباب عدة فليس كل ابن أو بنت بارا بوالديه إن عانى الكبير من الاضطهاد في المنزل أين يذهب إن لم تستقبله وزارة الشؤون وهناك شرط الأمراض العقلية فهل يعتبر «الالزهايمر» مرضا عقليا أو عدة أمراض عصبية لا تستحق المكوث في مستشفى الأمراض النفسية والعصبية لأن هناك الكثير من كبار السن يعانون من «الالزهايمر» وأنواع أخرى من الأمراض العصبية. السؤال المهم أين نحن من الكبار في عام 2029 وأين منهم الآن لأننا مقيدون بعادات اجتماعية قاسية ومنها نظرة المجتمع من دار رعايا المسنين وإن عانى من الاضطهاد المنزلي والتعذيب يفضل أن يموت قهرا على أن يفضح أبناءه بالذهاب إلى دار الرعايا ولأن المؤسسات الحكومية والقوانين التي تحمي هذه الفئة هي بالأخير الفاصل المهم والقوي والمنصف لهم ومنها التشجيع على الاستثمار في إنشاء دار الرعايا الخاص بأسعار متفاوتة تشجع الكثير من الحالات للتوجه إليها وتصون بعض الشيء ماء الوجه وتوسع نطاق وعدد دور الرعايا لكبار السن الحالية.