أكد الرئيس السابق للجنة النقل البحري في غرفة الشرقية عيسى الحمادي ارتفاع أجور الشحن على البواخر القادمة من منطقة آسيا، والبحر الأحمر بنسبة تتراوح بين 15 إلى 25% على خلفية الأحداث والاضطرابات الجارية في العراق، مشيرا إلى أن العديد من شركات التأمين بدأت تعيد تقييم أسعار البوليصة على أجسام البواخر بعد أحداث الموصل منذ الأسبوع الماضي، مبينا أن العروض الجديدة سجلت زيادة ملحوظة، بالمقارنة مع العروض التي سبقت التطورات العسكرية الجارية في العراق حاليا. وقال: إن المخاوف من نشوب حرب، واستمرار الأزمة العراقية لفترة طويلة دفعت شركات التأمين إلى رفع قيمة البوليصة بما ينسجم مع بوليصة (أخطار حرب) رافضا في الوقت نفسه التكهن بمدى استقرار الزيادة الحالية أو اتخاذ خطوات أخرى، خصوصا أن التطورات المتسارعة في المنطقة تجعل جميع الاحتمالات مفتوحة، مؤكدا أن الزيادة لم تقتصر على بوليصة أجسام البواخر، بل شملت كذلك بوليصة البضائع على اختلافها، مشيرا إلى أن الزيادة لم تدخل حيز التنفيذ، بيد أنها ستكون مفعلة في الفترة القليلة المقبلة، الأمر الذي ينعكس بصورة مباشرة على المستويات السعرية في الأسواق المحلية، متوقعا أن تنعكس الارتفاعات الجديدة على السلع على اختلافها خلال الربع الأخير من العام . وحول أجور الشحن، أوضح أن هناك اختلافات واضحة بين العروض المعلنة والأسعار الواقعية، كما أن العديد من الشركات لا تعمد إلى الإعلان عن أجور الشحن، حيث تفضل التفاوض المباشر للوصول إلى السعر المناسب، مبينا أن شركات الحاويات تحدد أسعار الحاويات فيما يتم تحديد السعر بالطن المتري بالنسبة للبضائع السائبة. بدورها أكدت مصادر ذات علاقة بصناعة التأمين في المنطقة الشرقية عدم تلقيها إشعارات أو خطابات رسمية برفع أسعار بوليصة التأمين على البواخر أو البضائع من قبل شركات إعادة التأمين، مشيرة إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد اتخاذ مثل هذه الخطوات، ولاسيما في ظل التطورات المتلاحقة في المنطقة. فالوضع الخطير في العراق سيدفع شركات إعادة التأمين لرفض التأمين على السفن المتجهة إلى المنطقة باعتبارها مناطق (حرب).