بعدما أعلن مسؤولون في المؤسسة العامة للسكك الحديدية تأجيل تشغيل مشروع قطار الحرمين إلى نهاية العام 2015، استغرب عدد من المواطنين تأخر تنفيذ المشروع الذي يعولون عليه في توفير وسيلة نقل آمنة وسريعة والتقليل من الاعتماد على النقل بالسيارات وتقليص المسافة بين مكةوالمدينة. وعلى الرغم من الزيارات التفقدية المستمرة لوزير النقل الدكتور جبارة الصريصري لمحطة قطار المدينة وخط سير المشروع الذي يمتد لمسافة 450 كيلومترا، ما بين المدينةالمنورة ورابغ وجدةومكة، تأخر تنفيذه ما جعل مجلس الشورى ومكافحة الفساد يلاحظان ذلك. وقد دعا مواطنون إلى عدم توقف المشروع خاصة في ظل الطلب المتزايد على النقل بين هذه المدن بالتزامن مع موسمي العمرة والحج، ورغم الإنجاز الكبير الذي تحقق في محطة قطار المدينة والذي وصل إلى 85% إلا أنه من المفترض أن تكون نسبة الإنجاز أكبر في المشروع بصفة عامة. ويتساءل مسعود الرحيلي عن أسباب تأخر استكمال المشروع حيث إن نسبة المشروع بشكل كامل لم تتجاوز 50% ما يعني أنه بحاجة إلى فترة إضافية لا تقل عن سنتين لاستكمال المشروع وتشغيله، مضيفا: لقد كنا نأمل منذ بداية الاعلان عن المشروع أن يتم تنفيذه حسب الجداول الزمنية المخطط لها ولكن المقاولين تأخروا في استكمال المشروع، مشيرا الى أن الإشكالية تكمن في عدم انتهاء من المرحلة الأولى من المشروع المتمثلة في استكمال البنى التحتية للجسور والتي يترتب عليها بقية أجزاء المشروع. ومن جانبه يشير محمد بخاري إلى أن المشروع يواجه العديد من التحديات تمثلت في مشاكل نزع الملكيات وعدم رضا ملاكها عن التعويضات، معربا عن أمله في أن يكون تشغيله في أسرع وقت وإنهاء كافة الاشكاليات خاصة فيما يتعلق بتسليم التعويضات، مضيفا إن الوقت ليس في صالح أحد إذ كان من المفترض العمل على إنهاء كافة المشاكل التي تعترض التنفيذ بدلا من الانتظار خاصة أن هذا المشروع يعتبر من المشاريع التي أنفقت عليها مبالغ طائلة، فيما التأخير سيزيد من تكلفة المشروع. إلى ذلك أوضح مدير النقل والطرق بالمدينةالمنورة زهير كاتب أن نسبة إنجاز محطة قطار الحرمين بالمدينةالمنورة تجاوزت 85% وأن التشغيل التجريبي للقطار سيكون نهاية العام الحالي بين المدينةالمنورة ورابغ كونها أقرب محطة للمدينة، مضيفا إن المشروع لا يعاني أي تأخير من جانب المدينةالمنورة.