كشف ل«عكاظ» وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري عقب وقوفه ميدانيا أمس على محطة قطار الحرمين في محطة القطار في المدينةالمنورة، أن مشروع القطار يسير حسب الخطط المدروسة لتنفيذه وتصميمه، نافيا وجود أية عقبات تعوق التنفيذ، مؤكدا «تمت تهيئة جميع الوسائل التي تعمل على انجاز المشروع في الوقت المحدد، ومن أهمها توفير العمالة المؤهلة برقم أكثر من العدد المطلوب من قبل الشركة المنفذة للمشروع». وأكد الصريصري أن نسبة السعوديين في وظائف مشروع قطار الحرمين سوف تصل إلى 75% في المرحلة الأولى من التشغيل، مؤكدا أن نسبة توطين الوظائف سوف تزيد مع الوقت لتصل إلى نحو 90%. وأكد الصريصري أن من ضمن بنود العقد مع الشركة المنفذة تأسيس مركز مؤهل لتدريب السعوديين للعمل في مشروع قطار الحرمين. وبين الصريصري أن من شروط العقد مع الشركة المنفذة تأسيس مركز لتدريب السعوديين للعمل في المشروع بجميع من مراحل المشروع، مؤكدا «نسعى لأن نحقق نسب توظيف للسعوديين بشكل متزايد خلال مراحل تنفيذ المشروع، والوظائف المخصصة لغير السعوديين سوف تكون في الوظائف الفنية التي تحتاج إلى وجود خبراء أجانب، بالإضافة إلى وسائل السلامة والتقنية». وذكر الصريصري أن القدرة الاستيعابية للقطار كبيرة جدا، مؤكدا أنه لن تكون هناك أية إشكالية في استيعاب الركاب مهما كان عددهم، مضيفا أن عدد القطارات 35 قطارا، تضم أكثر من 380 عربة، بالتالي لن تكون هناك أية إشكالية في استيعاب عدد الركاب من الحجاج أو المعتمرين أو الزوار. وعن محطة الميقات الجديدة التي تم استحداثها في آبار علي (جنوبالمدينةالمنورة)، بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أفاد الصريصري أن هناك خمس محطات للقطار مع تصميم القطار، تبدأ من المدينةالمنورة وتنتهي في مكةالمكرمة، وبعد عمل التصميمات وترسية المشروع على الشركة المنفذة، اتضح أن هناك حاجة لمحطة أخرى في ميقات ذو الحليفة في آبار علي، وسوف تأخذ طريقها في التنفيذ، مبينا أنه يتم حاليا تصميم المشروع كما تم التخطيط له في السابق، مؤكدا أن محطة الميقات سوف تكون لها أهميتها وسوف نعمل على تصميمها في الوقت المناسب، مشيرا إلى أن سبب التأخير في تنفيذ محطة الميقات «يعود إلى أننا نعمل الآن على مشروع ضخم جدا يتوجب علينا التدرج بالعمل حسب الدراسات السابقة، لكن محطة الميقات سوف تكون قيد التنفيذ في أقرب فرصة ممكنة». كما استبعد الصريصري أي عوائق في الأراضي التي تم نزع ملكيتها، إذ إن النظام يجيز لملاك العقارات التي تعترض المشروع بأن يتم تعويضهم حسب الإجراءات المتبعة في هذا الخصوص. وحول الأراضي مجهولة الهوية ذكر الصريصري أنه يتم حصر ما على الملكية من مبان وغيرها وتحفظ، وعندما تتحدد هوية المالك يتم تعويضه على الفور. وأشار الصريصري إلى أن قيمة التذاكر لن تكون عائقا أمام جميع الركاب من الحجاج والزوار والمواطنين والمقيمين. واستبعد وزير النقل وجود أية عقبات قد تعيق التنفيذ، مؤكدا أن عدد العمالة المتواجدة حاليا للعمل في مشروع الحرمين أكثر من 600 عامل وهو رقم أكثر من المطلوب وذلك لتهيئة جميع الوسائل أن قطار الحرمين سوف يكون متاحا للجميع طيلة أيام العام ولن يقتصر على مواسم الحج والعمرة. من ناحية أخرى، يواصل وزير النقل اليوم تفقده للأعمال الإنشائية في جميع المحطات بين المدينتين المقدستين، حيث من المقرر أن يغادر صباحا برا في الطريق الموازي لمسار القطار حتى الوصول إلى مكةالمكرمة.