تزداد يوما بعد يوم المخاوف من تنامي ظاهرة الإرهاب البغيضة، لتضرب استقرار المنطقة في أكثر من مفصل، حدث ذلك في سوريا من خلال بعض الفصائل المخربة ويحدث الآن في العراق من خلال ذات التنظيمات وعلى رأسها داعش التي عاثت في الأرض فسادا، بالإضافة إلى تنظيم القاعدة في اليمن الذي يعمل على إحداث حالة عدم استقرار في الجزيرة العربية. لقد أكدت المملكة وما تزال في أكثر من مرة، أن ظاهرة الإرهاب هي أخطر التحديات التي تواجه المجتمع الدولي، الأمر الذي يتطلب المزيد من تظافر الجهود لمواجهة. تتطلب مواجهة الإرهاب اليوم، عملا دوليا منظما بشقيه الأمني والوقائي، وهذا ما أكده مندوب المملكة الدائم في الأممالمتحدة عبدالله المعلمي أمس الأول، حين قال إن التركيز على الحل الأمني لا يحل المشكلة وإنما يدفع بالظاهرة إلى الدخول في فترات تنحسر فيها موجتها لتعود مرة أخرى بشكل أكثر قوة وتأثيرا. وبالفعل لا بد أن تكون الاستراتيجية في مواجهة هذا الخطر على هذا النحو، بحيث يقع بين فكي كماشة الحل الأمني ومعالجة الأسباب لنضمن أن تعيش مجتمعاتنا بسلام. إن الإرهاب ليس له دين أو لون وعلى المجتمع الدولي العمل على مكافحة الإرهاب ووقف دعم بعض الدول الإقليمية في المنطقة للمنظمات الإرهابية وسرعة إيجاد حلول لمأساة الشعب السوري ولجم الإرهاب السوري الذي يتزعمه نظام بشار وميليشيات حزب الله وباسيج طهران ومجاميع نوري المالكي الطائفية، التي عاثت في سوريا فسادا وإرهابا.